"لا أريد الموت، ليس لأنني أخشاه، بل لأنني لم أُكمل صياغة معنى وجودي."
هل ما زال هناك متّسع من الوقت لأرسم هدفي؟
أم أن الساعة تدقّبصمت، لا تلتفت لقلقي ولا تتوقف لسؤالي؟
أنا صغير في جسدي، لكن عقلي مزدحم بأسئلة لا يقدر الكبار على احتمالها.
من الخارج، أبدو سليمًا…
لا جراح، لا دماء، لا كدمات.
لكن الداخل؟
خرابٌ صامت، تيهٌ ميتافيزيقي، صراع بين من أنا ومن يجب أن أكون.
هل فات الأوان لتوديع أفكاري التي لم تكتمل؟
أم أن من حقي أن أفرح في ما تبقى من عمري، مهما كان ضئيلًا؟
أريد السعادة، لا تلك الزائفة التي تُباع في صور الإعلانات،
بل سعادة الصدق مع ذاتي.
لكن كيف أكون صادقًا مع نفسي، وأنا لم أفهم نفسي بعد؟
لقد كرّست وجودي لمحاولة فهم "ذاتي"،
لكن ذاتي كلما اقتربت منها، تراجعت، وكأنها ترفض أن تُعرّف.
كأنها كيان حرّ، يرفض القيود، حتى قيود الفهم.
فهل يوجد في هذا العالم من يستطيع أن يفهمني دون أن يُسجن في تصوّراته عني؟
هل هناك من يستطيع أن يملأ هذا الفراغ،
ليس بوجوده فقط، بل بوعيه؟
هل من أحد يشعل شمعة الفرح في داخلي،
ويطفئ نيران الحزن،
لا بالهروب… بل بالفهم والمواجهة؟
لا أريد الموت…
حقًا، لا لأنني أتمسّك بالحياة، بل لأنني لم أجد مبررًا لوجودي بعد.
لم أفهم ذاتي، ولم أتصالح معها.
والموت في هذه الحالة، سيكون ختامًا لرحلة لم تبدأ أصلًا.
2025-07-17 10:51:31
0
To see more videos from user @all_wi90, please go to the Tikwm
homepage.