@al.shenguiti: القصيدة التي بين أيدينا من روائع الشعر العربي الكلاسيكي, تنبض بالصور البلاغية المدهشة وتكشف عن قلب مكلوم لا يجد للتعبير سوى الدمع والأنين فيقول إن الدموع تجيبه بدل القلب وإنّ بين أضلعه دمًا ولحمًا لا يحتمل ثقل ما يعانيه لغة القصيدة عميقة، وإيقاعها شجي وتلامس وجدان كل من عرف معنى الفقد واللوعة. وإذا انتقلنا إلى عالم الفن فإننا نجد في الأداء الغنائي من طرف الثنائي گرمي منت أبه و سيداتي ولد سدوم صدىً لهذه الروح الشعرية لقد قدّما الغناء الحسّانِي بروح جديدة مزجت بين الأصالة والحداثة، وأثبتا أن الفن ليس مجرد تقليد بل هو إعادة خلق وإضافة بصمة شخصية تُميّز الفنان عن غيره. ولا يخفى أنّهما مهما بلغا من الإبداع يظلّ تقليد قمم مثل سدوم ولد أيده و ديمي منت أبه أمرًا مستحيلاً، لأن هؤلاء الأسماء أسّسوا مدرسة متفرّدة في الأداء الحسّاني، مدرسة لا تُكرّر ومع ذلك فإن الثنائي گرمي وسيداتي لم يبخلا على الساحة الفنية بالعطاء بل قدّما لونًا مكمّلًا للتراث فأصبحا هما أيضًا رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه يضاف إلى سلاسل الفن الأصيل في موريتانيا. ويسأل في الحوادث ذو صواب فهل ترك الجمال له صوابا وكنت إذا سألت القلب يومًا تولى الدمع عن قلبي الجوابا ولي بين الضلوع دمٌ ولحمٌ هما الواهي الذي ثكل الشبابا تسرّب في الدموع فقلت ولّى وصفّق في الضلوع فقلت تابا ولو خلقت قلوب من حديدٍ لما حملت كما حمل العذابا ولا ينبئك عن خلق الليالي كمن فقد الأحبة والصحاب #Mauritania #fyp #foryou

الشّنقيطِي

Open In TikTok:

Region: MR

Friday 12 September 2025 23:33:05 GMT