@wajdi.alhakim: في يوم وفاة الضيف أحمد، كان راجع من الأردن بعد عرض خاص لفيلمهم هناك. وأول ما وصل مصر، فضّل يأكد على سمير وجورج على بروفات المسرحية. رجع البيت وقال لمراته نبيلة مندور إنه تعبان وحاسس بضيق تنفس وراح يرتاح على السرير. مراته حاولت تجيب دكتور لكن مجاش، فخبطت على الجيران وقالتلهم: الضيف تعبان قوي. خدوه على طول على مستشفى العجوزة، لكن وهو في الطريق فارق الحياة. ومن غرائب القدر إن الدور اللي كان هيمثله في المسرحية هو دور "ميت" قاعد في النعش.. وتاني يوم بالفعل صحابه حطوه في نعش، بس المرة دي كان ميت بجد مش تمثيل. ساعتها كان بيصور فيلم "لسنا ملائكة" اللي بيحكي عن رجب وشعبان ورمضان (جورج وسمير والضيف أحمد) اللي بيهربوا من السجن. الضيف أحمد توفى تقريبًا في نص الفيلم، فالمخرج محمود فريد اضطر يجيب دوبلير يخفي وشه في المشاهد عشان ما يبانش، خصوصًا في المطاردة الأخيرة. لكن النهاية كانت مؤثرة جدًا. جورج سيدهم في مشهد ختامي وقف مع طفلة صغيرة، وكان بيمثل بصدق وحسرة واضحة: البنت: انتوا ماشيين يا أونكل؟ جورج: آه، ومش هنرجع تاني.. دي آخر مرة.. أصل عندنا شغل في حتة بعيد قوي. البنت: طيب تعالوا تاني بعد ما تخلصوا الشغل. جورج: ساعتها هتكون فاتت سنين طويلة.. ومش هايبقى فاضل مننا غير الاسم. البنت: أومال فين أونكل رمضان (الضيف أحمد)؟ عايزة أشوفه. جورج (بصعوبة): رمضان أجازته خلصت.. وسبقنا على الشغل. البنت: يا خسارة.. كان نفسي أسلم عليه. جورج (بحسرة): واحنا كمان.. بس ملحقناش. الكلمات دي خرجت من قلبه مش مجرد تمثيل، وكأنها وداع حقيقي. أما سمير غانم، فكتب رثاء مؤثر جدًا لصاحب عمره، قال فيه: عزيزي الضيف أحمد، بسأل عنك كل ما بضحك، بس ما بيجيش الرد. كل ما بلمح حد واصلك، أجري له ألاقيه يتشد. بيني وبينك عندك أحسن، أروق، أنضف. لولا الرب علينا بيلطف، كنا زمانا بناكل بعض. بس بنضحك.. نزعل نضحك.. نفرح برضه نضحك. عزيزي الضيف أحمد.. ما أعرفش إذا كنت سامعني ولا ما عدتش تسمع حد. فاكر لما كنا نغني؟ كنا نضحك طوب الأرض. بيني وبينك كل ما أدقق وأفكر وأمعن.. بحس إني خلاص هتجنن. بس مافيش من المكتوب بد. وآهي أيام بتعدي يا ضيف.. وهنتقابل بلا تكليف.. ونقعد نضحك #الضيف_أحمد #وجدي_الحكيم