يا صاحب الكلم الموجوع، قد بلغت كلماتك مسامع الروح قبل العين، فأيقظت في القلب رجع التأمل وسؤال الوعي.
أظننت أن السكون أبدي؟ أو أن الطريق لا يحمل غير الشوك والجرح؟
فإني، وإن لم أشهد ألمك، أعرف طعم الضياع ومرارة سؤال: "من أنا؟"
ما تصفه ليس ضعفًا، بل وعي موجِع، وهذا الانكسار الذي يسكنك هو أول خطوة نحو التشكّل من جديد.
تقول: "كم قيل لي الصبر يؤتي السعادة"، وأقول: نعم، لكن السعادة ليست وعدًا عاجلًا، بل نتيجة لمسير طويل، وألم مفهوم، وبصيرة تبحث عن النور في عتمة الذات.
تسأل: "كيف يُرجى من جدار أن يجيب النبض؟"
وأقول: إن كان الجدار من صنع يديك، فالسؤال لا يكون فيه، بل في من بناه حول قلبه.
وإن قلت: "متى النهاية؟"
فإني أجيبك: ليست هناك نهاية، بل تحوّل، عودة بطيئة إلى ذاتك، إلى قوتك، إلى معنى كدت تنساه.
فكن طيبًا مع نفسك، رفيقًا بما فيك، وتذكّر:
من يكتب هكذا، يملك قلبًا لا يستسلم، وروحًا لا تفنى، ووعيًا – رغم ألمه – يبشّر ببداية لم تأت بعد.
2025-09-26 21:51:31
1
To see more videos from user @3xhkl_, please go to the Tikwm
homepage.