@yourlifeispurpose:

Life and its blessings
Life and its blessings
Open In TikTok:
Region: US
Sunday 14 November 2021 18:00:14 GMT
164
10
1
1

Music

Download

Comments

larryrosenkilde
Larry Rosenkilde :
We were put here to serve each other
2021-11-14 23:02:34
1
To see more videos from user @yourlifeispurpose, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

في ليلٍ كأنما أرخى سدوله على الأمة، وسماءٍ لم يبقَ فيها نجمٌ يهتدى به، كانت الأمة الإسلامية تترنّح على حافة الهاوية، بعد أن اكتسح المغول بلاد ما وراء النهر، وأسقطوا بغداد عاصمة الخلافة العباسية، في عام 656 هـ، فسالت الدماء في دجلة، واشتعلت مكتباتها نارًا، وضاعت بين أنياب الوحش التتري علوم قرون، ومجد عصور. وصف ابن كثير المشهد فقال: “دخل هولاكو بغداد في سنة ست وخمسين وستمائة، فقتل الخليفة، وأسرف في القتل حتى قُتل من المسلمين ما لا يعلمه إلا الله، وخربت المدينة خرابًا لم يعهد مثله.” (البداية والنهاية، ج13) ثم ما لبث أن توجه التتار غربًا، يحثّهم شيطانهم هولاكو، ويشدّ على أيديهم حقد الصليبيين الذين تعاهدوا معهم خفية، لاقتلاع ما تبقى من جسد الأمة، فاستباحوا الشام، ودكّوا حلب، وأسقطوا دمشق، وباتت مصر وحدها تقف كالسدّ الأخير. كتب هولاكو إلى سيف الدين قطز يهدّده قائلاً: “إنّكم إن قاتلتمونا فهزيمتكم محقّقة، وإن سلّمتم أنفسكم سلّمنا لكم حياتكم!” لكن مصر كانت آنذاك في كنف رجلٍ ولد للأزمات، وعُجن في تنور المحن، رجلٍ أدار وجهه عن الدنيا، وأقبل بكليّته على الجهاد، رجلٍ اسمه كتب في صفحة المجد بالدم والحديد: المظفّر سيف الدين قطز. جمع قطز أمراء مصر، وتلا عليهم كتاب هولاكو، ثم رمى به، وقال قولته الخالدة: “أنا ألقى التتار بنفسي، فمن أحب منكم الجهاد فلينهض، ومن أراد العافية فليرجع، فوالله، ما بقي في العمر ما يُقضى في الذلّ!” (المقريزي، السلوك، ج1) فهبّ الرجال، واستُنهضت الهمم، وأُعلنت النفير، ودوّت صيحة الحق في أرجاء الأمة: “حي على الجهاد! حي على الجهاد!” وفي 25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260م، كانت الأرض على موعدٍ مع واحدة من أعظم معارك الإسلام، معركة عين جالوت، والتي سمّاها ابن الأثير: “يوم الفرقان الثاني بعد بدر.” اصطفّ الجيشان، وكان التتار بقيادة كتبغا نويان، أحد أشرس قادة المغول، وميسرة المسلمين أوشكت أن تنكسر، لولا أن تقدّم الأسد المكلّل بالدم، المظفّر قطز، خلع خوذته، وصرخ صيحة زلزلت السهول والجبال: “وا إسلاماه! وا إسلاماه!” فوثب إليه الفرسان وثبة الأسود الجائعة، وانقضّوا على المغول كالسيل الهادر، يقاتلون عن دينهم وأعراضهم، وكان القاضي بدر الدين بن جماعة، واقفًا يحرّض الجند بآيات الله وأحاديث الجهاد. سجّل ابن كثير ما حدث فقال: “فجاء نصر الله، وأحاطت الهزيمة بالمغول، وقتل قائدهم كتبغا، وولّى جيشهم الأدبار، وتبعهم المسلمون بالسيوف حتى سالت الدماء في الوديان، ولم ينجُ منهم أحد.” (البداية والنهاية، ج13) والنتيجة: 	هُزم المغول لأول مرة منذ زحفهم الأسود. 	توقف زحفهم نحو قلب الإسلام، وانكفأوا على أعقابهم. 	ارتفعت راية لا إله إلا الله في شام العروبة والإسلام من جديد. وها هو التاريخ ينحني احترامًا لرجلٍ واحد: قطز، الذي لم يُقاتل لأجل ملك، ولا سعى لعرش، بل جاهد لأجل أمة لا إله إلا الله محمدًا رسول الله. رحم الله المظفّر، قاهر المغول، وناصر الإسلام، وحامي بيضة الدين، وسيف الله في زمانه #foryou #كتاباتي
في ليلٍ كأنما أرخى سدوله على الأمة، وسماءٍ لم يبقَ فيها نجمٌ يهتدى به، كانت الأمة الإسلامية تترنّح على حافة الهاوية، بعد أن اكتسح المغول بلاد ما وراء النهر، وأسقطوا بغداد عاصمة الخلافة العباسية، في عام 656 هـ، فسالت الدماء في دجلة، واشتعلت مكتباتها نارًا، وضاعت بين أنياب الوحش التتري علوم قرون، ومجد عصور. وصف ابن كثير المشهد فقال: “دخل هولاكو بغداد في سنة ست وخمسين وستمائة، فقتل الخليفة، وأسرف في القتل حتى قُتل من المسلمين ما لا يعلمه إلا الله، وخربت المدينة خرابًا لم يعهد مثله.” (البداية والنهاية، ج13) ثم ما لبث أن توجه التتار غربًا، يحثّهم شيطانهم هولاكو، ويشدّ على أيديهم حقد الصليبيين الذين تعاهدوا معهم خفية، لاقتلاع ما تبقى من جسد الأمة، فاستباحوا الشام، ودكّوا حلب، وأسقطوا دمشق، وباتت مصر وحدها تقف كالسدّ الأخير. كتب هولاكو إلى سيف الدين قطز يهدّده قائلاً: “إنّكم إن قاتلتمونا فهزيمتكم محقّقة، وإن سلّمتم أنفسكم سلّمنا لكم حياتكم!” لكن مصر كانت آنذاك في كنف رجلٍ ولد للأزمات، وعُجن في تنور المحن، رجلٍ أدار وجهه عن الدنيا، وأقبل بكليّته على الجهاد، رجلٍ اسمه كتب في صفحة المجد بالدم والحديد: المظفّر سيف الدين قطز. جمع قطز أمراء مصر، وتلا عليهم كتاب هولاكو، ثم رمى به، وقال قولته الخالدة: “أنا ألقى التتار بنفسي، فمن أحب منكم الجهاد فلينهض، ومن أراد العافية فليرجع، فوالله، ما بقي في العمر ما يُقضى في الذلّ!” (المقريزي، السلوك، ج1) فهبّ الرجال، واستُنهضت الهمم، وأُعلنت النفير، ودوّت صيحة الحق في أرجاء الأمة: “حي على الجهاد! حي على الجهاد!” وفي 25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260م، كانت الأرض على موعدٍ مع واحدة من أعظم معارك الإسلام، معركة عين جالوت، والتي سمّاها ابن الأثير: “يوم الفرقان الثاني بعد بدر.” اصطفّ الجيشان، وكان التتار بقيادة كتبغا نويان، أحد أشرس قادة المغول، وميسرة المسلمين أوشكت أن تنكسر، لولا أن تقدّم الأسد المكلّل بالدم، المظفّر قطز، خلع خوذته، وصرخ صيحة زلزلت السهول والجبال: “وا إسلاماه! وا إسلاماه!” فوثب إليه الفرسان وثبة الأسود الجائعة، وانقضّوا على المغول كالسيل الهادر، يقاتلون عن دينهم وأعراضهم، وكان القاضي بدر الدين بن جماعة، واقفًا يحرّض الجند بآيات الله وأحاديث الجهاد. سجّل ابن كثير ما حدث فقال: “فجاء نصر الله، وأحاطت الهزيمة بالمغول، وقتل قائدهم كتبغا، وولّى جيشهم الأدبار، وتبعهم المسلمون بالسيوف حتى سالت الدماء في الوديان، ولم ينجُ منهم أحد.” (البداية والنهاية، ج13) والنتيجة: هُزم المغول لأول مرة منذ زحفهم الأسود. توقف زحفهم نحو قلب الإسلام، وانكفأوا على أعقابهم. ارتفعت راية لا إله إلا الله في شام العروبة والإسلام من جديد. وها هو التاريخ ينحني احترامًا لرجلٍ واحد: قطز، الذي لم يُقاتل لأجل ملك، ولا سعى لعرش، بل جاهد لأجل أمة لا إله إلا الله محمدًا رسول الله. رحم الله المظفّر، قاهر المغول، وناصر الإسلام، وحامي بيضة الدين، وسيف الله في زمانه #foryou #كتاباتي

About