@thegrasstoothpodcast: Ice Cream Trauma #childhood #icecream #trending #fyp #viral #viraltiktok #fypage #foryou #foryoupage #fun #like #Love #follow #viralvideos #followme #new #tiktokfamous #video #viralpost #justforfun

TheGrassToothPodcast
TheGrassToothPodcast
Open In TikTok:
Region: GB
Friday 29 December 2023 17:48:17 GMT
318
27
1
0

Music

Download

Comments

thegrasstoothpodcast
TheGrassToothPodcast :
What was a funny traumatic thing that happened to you?
2023-12-29 17:48:50
1
To see more videos from user @thegrasstoothpodcast, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

لو تأملتَ في وجوه الناس قليلًا، لأدركت أنّ معظمهم لا يعيشون فعلًا.. إنهم ينتظرون أن يعيشوا. الكلّ في طابورٍ طويلٍ من المنتظرين. وكلٌّ منهم يظن أنّه في المرحلة ما قبل الأخيرة، وأنّ بعد هذه المرحلة ستبدأ الحياة
لو تأملتَ في وجوه الناس قليلًا، لأدركت أنّ معظمهم لا يعيشون فعلًا.. إنهم ينتظرون أن يعيشوا. الكلّ في طابورٍ طويلٍ من المنتظرين. وكلٌّ منهم يظن أنّه في المرحلة ما قبل الأخيرة، وأنّ بعد هذه المرحلة ستبدأ الحياة "الحقيقية" التي تليق به. لكنّ الطابور لا ينتهي، والحياة لا تبدأ، والمنتظرون يتناقصون بصمتٍ مهيب. نحن يا صديقي القارئ نعيش على هامش الحياة، نحترف التأجيل ونمنحه أسماء رنانة.. التخطيط، الترتيب، الانتظار، التحضير. نحن نملك قدرةً خارقة على إقناع أنفسنا بأنّنا نؤجّل اليوم من أجل غدٍ أفضل، بينما الحقيقة البسيطة التي لا نحب سماعها، أنّ الغد نسخة مكررة من اليوم.. فقط بتاريخٍ مختلف. فمثلاً نشتري حذاءً جديدًا، فنخبئه في خزانته كأننا نحرس أثرًا فرعونيًا، لأن "اليوم لا يستحقه". نتركه لليوم العظيم الذي لم يأتِ منذ سنة. ونشتري عطرًا جديدًا، فنرميه في درجٍ مظلم لأننا "نريد استخدامه في مناسبةٍ تستحق". والمناسبات –كما تعلم– لا تأتي إلا بعد انتهاء صلاحية العطر! نُبقي قمصاننا الجديدة مغلّفةً في أكياسها لأننا لا نريد أن "نستهلكها"، وكأننا سنُكفَّن بها يومًا ما. نحن لا نحافظ على الأشياء، نحن نحرم أنفسنا منها. ونفعل الأمر ذاته مع أحلامنا. نؤجلها لأن "الوقت غير مناسب"، لأننا "لسنا مستعدين بعد". أحيانًا أشعر أننا ننتظر من الحياة أن ترسل لنا دعوةً رسمية بصوت مذياع المطارات : نُعلمكم بأن حياتكم ستبدأ غدًا الساعة التاسعة صباحًا، نرجو الحضور في الموعد المحدد. الأمر المثير للسخرية أننا نحلم كثيرًا، نحلم بلا توقف. نحلم بالمدينة التي سنسافر إليها يومًا ما، بالهاتف الذي سنشتريه حين تتحسن أحوالنا، بالسيارة التي ستجعلنا "مرتاحين نفسيًا"، بالعطر الغالي الذي سيجعلنا "نثق بأنفسنا". أحلامنا كلها تدور حول أشياء يمكن شراؤها ببطاقة بنكية، ومع ذلك نتعامل معها كما لو كانت مفاتيح. تأجيل هذه الكماليات الصغيرة يُدرّب أدمغتنا على أنّ تحقيق أي هدفٍ في الحياة مهمةٌ شاقة. نبدأ نشعر أن الوصول لأي شيءٍ يستحقّ، يحتاج معجزة. لكن الحقيقة المؤلمة أنّ المشكلة ليست في الأهداف، بل في تشتت الرامي. نحن نوجّه سهامنا في عشرة اتجاهات في الوقت نفسه، ثم نلوم الحظ لأن السهم لم يصب أي هدف. نريد أن نكون أثرياء، محبوبين، مثقفين، ناجحين، مرتاحين، مشهورين، محبوبين مرة أخرى، ومتفرغين! ثم نضع كل ذلك في جدولٍ واحد، ونسأل بدهشة.. لماذا لا أجد وقتًا؟ الحظ –بالمناسبة– ليس أبله ليعمل لدينا بدوامٍ كامل. إنه يزور فقط من تعب في عمله ولم يجلس ينتظر زيارته. لكننا نريد الحظ أن يطرق الباب ونحن مستلقون، نحتسي القهوة، نحدث أنفسنا عن البداية القادمة. تلك البداية التي نتحدث عنها منذ سنواتٍ طويلة لدرجة أننا بدأنا نصدق أنها قادمة حقًا. كم من الناس عرفتهم يعيشون حياة الانتظار الأبدية. ينتظرون انتهاء الدراسة ليبدأوا الحياة. ثم ينتظرون الوظيفة المناسبة. ثم ينتظرون الترقية. ثم ينتظرون التقاعد ليستمتعوا بالهدوء. ثم ينتظرون الصحة لتذوق الهدوء. وفي النهاية.. ينتظرون الطبيب ليقول لهم : لم يبقَ الكثير. عندها فقط يفهمون أن الانتظار لم يكن سوى طريقةٍ أنيقةٍ لتضييع العمر. الحياة، يا عزيزي، لا تطرق الباب، ولا تنتظر أن تفرغ من ترتيب أوراقك. إنها تمشي في الشارع كل يومٍ، تمر بجوارك، تلوّح لك، وأنت منشغلٌ في تحديث خططك المستقبلية. والحقيقة القاسية أن الذين يعيشون فعلًا هم الذين قرروا أن يبدؤوا بشكلٍ سيئٍ إن لزم الأمر. لأن البداية الخاطئة خيرٌ من الانتظار الصائب. والمفارقة أن الإنسان الذي ينتظر الكمال قبل أن يبدأ، لا يبدأ أبدًا. لأنه كلما اقترب من الكمال، زاد خوفه من فقده. وكلما خاف من فقده، تأخر في الفعل. وهكذا.. يعيش عمره وهو يضع حياته في حالة حفظ مؤقت. لقد رأيت من يضع حياته في قائمة الانتظار مثل أن ينتظر الإلهام، ينتظر الدعم، ينتظر المزاج، ينتظر حتى يأتي اليوم المثالي.. ذلك اليوم الذي لن يأتي ما دام هو ينتظره. الحياة لا تكره شيئًا كما تكره المنتظرين. إنها تميل إلى من يقتحمها دون إذنٍ مسبق، إلى من يبدأ متعثّرًا، إلى من يضحك وهو مبلّل من مطر المفاجآت. أما المنتظرون.. فالحياة تمرّ من أمامهم وتلقي عليهم نظرة شفقةٍ سريعة قبل أن تمضي. وأنا اليوم، بعد عمرٍ طويل، أستطيع أن أقول لك بكل سخريةٍ وصدقٍ في آنٍ واحد.. أكثر الذين أضاعوا حياتهم لم يكونوا سيئين، بل كانوا مؤدّبين أكثر مما ينبغي.. انتظروا دورهم حتى انتهى العرض. #متلازمة #انتظار #بدء #الحياة

About