@vanlfan: إن استطاع أي شخص أن يريني ويثبت لي أنني مخطئ في اعتقاداتي وأفعالي، فسأغير من نفسي بكل سعادة. أنا أبحث عن الحقيقة، والتي لا تُؤذي أحدًا أبدًا. فقط الإصرار على تَضليل النفس، إلى جانب الجهل، هما ما يتسببان بالإيذاء. عِش حياة صالحة، فإن كان هناك إله عادل، فلن يهتم سوى بأعمالك وأخلاقك الصالحة التي عشت بها. وإن كان هناك إله ولكن غير عادل، فليس عليك أن تعبده. وإن لم يكن هناك إله، فستكون قد عِشت حياة نبيلة، مُخلّدة في ذكريات أحفادك. قائل هذه النصائح ماركوس أوريليوس، وصاحب ما يُعرف بمذهب الأوريليانية، وهو امتداد للرواقية التي تركّز على السكينة الداخلية والفضيلة كطريق للحكمة، وتدعو الإنسان للتجرد من الانفعالات والعيش بانسجام مع “الطبيعة” أو العقل الكوني. وفي ظاهر قوله شيء من النبل؛ أن يعترف الإنسان بخطئه حين يُبَيَّن له، وأن يفرح بذلك، وأن يبحث عن الحقيقة، ويُدين التحيّز والجهل، فهذا ما لا يختلف عليه أصحاب العقول. لكن التأمل في عمق عباراته يكشف انحرافًا في ميزان النظر. حين يقول إن الإله العادل لن يهتم بشيء سوى بالأخلاق والأفعال الصالحة، فإنه بذلك يُسقِط تصور الإله إلى مستوى التقييم البشري، وكأن العدل في جوهره محكوم بما يفهمه الإنسان. وهنا يظهر التناقض: كيف للإنسان أن يصنّف “العدل” قبل أن يفهم طبيعة الإله؟ وكيف له أن يقرر ما الذي يستحقه هذا الإله من الطاعة أو الرفض بناءً على عدالة يراها هو؟ هذه القاعدة تعني ببساطة أن الإنسان هو الحكم الأعلى، وأن الإله لا يُعبد إلا إذا وافق مزاج الإنسان وفهمه، وهذا قلب للمفهوم من أساسه. ثم إن الاكتفاء بفكرة “عيش حياة صالحة” دون مرجعية واضحة لما تعنيه “الصلاح”، يجعل المفهوم هشًّا ومتقلبًا. ما يُعد صالحًا اليوم قد لا يكون كذلك غدًا، وما يراه مجتمع ما فضيلة، قد يكون في مجتمع آخر رذيلة. فإذا لم يكن هناك مصدر أسمى يُرجع إليه الإنسان في تقييم الأفعال، فإن الأخلاق تصبح نسبية لا أكثر. وهنا تفقد الحياة معناها المتجاوز، وتتحول إلى مجرد محاولة للحصول على ذكرى طيبة بين الأحفاد، كما عبّر ماركوس في ختام فكرته. لكن هذه الفكرة، على جمالها الظاهري، لا تصمد كثيرًا أمام الواقع؛ فكم من أناس خُلِّدت أسماؤهم، ولكنهم لم يجنوا من تلك الذكرى شيئًا بعدما غادروا؟ وإذا كانت غاية الحياة هي أن تُذكَر بخير، فإنها غاية ناقصة لا تتجاوز حدود الموت، بل تعتمد على بقاء أناس آخرين ليتذكروك، وكأن وجودك مرهون بغيرك، لا بذاتك. أما الحقيقة، التي قال ماركوس إنها لا تؤذي أحدًا، فهي بالفعل كذلك؛ ولكن الإنسان لا يسعى خلف الحقيقة فقط لأنها مريحة أو نبيلة، بل لأنه يحتاج إلى أن يعرف: “لماذا هو هنا؟” و”إلى أين يمضي؟” وهذه الأسئلة لا يكفي معها الانضباط الذاتي أو الأخلاق العامة، لأنها أسئلة تتعلق بالغاية، لا بالوسيلة. كلام ماركوس فيه حكمة تستحق التقدير، لكن العقل إذا سار وحده دون هداية، قد يُحسن المسير أحيانًا، لكنه سيتعثر كثيرًا؛ لأنه ببساطة، لا يرى كل شيء. #ماركوس #ماركوس_أوريليوس #الإله #الدين #مقال #فصحى #كتابة #الإسلام #explore #fyp #foryou #viral
اتفق، مايراه الانسان صالحا او طالحا يختلف من زاوية لاخرى ومن انسي لاخر، اما مايراه الله صالحا فيبقى ثابتا ولا يتغير ومن هنا يؤخذ مرجع الاخلاق والقوانين التي تسمح للبشر بالتعايش في ارض واحدة
2025-04-27 14:42:45
5
مَلك :
كان لديك حساب قديم صحيح قبل هذا لانه نفس المحتوى؟
2025-04-21 21:07:19
0
فخامة الرئيس :
فكرة مزخرفة بزيادة ماتعطي جواب حقيقي
2025-04-18 07:37:13
3
𓅓🇦🇶 :
جميل
2025-04-17 15:26:25
3
⚡abdou⚡ :
رائع
2025-04-26 13:39:02
0
benny :
كلامك منطقي جدا وهادف✨
2025-04-19 18:08:57
0
سُهَيْلٌ :
برو الاسم
2025-04-18 11:32:24
0
A🤘🏿🪷 :
صراحتاً ما اتفق مع اول نص
2025-04-18 10:51:34
0
f☀️ :
جميل ❤️
2025-04-17 19:00:27
0
آرويه :
🙏🏼
2025-04-17 15:45:25
3
cecilia :
😈😈😈
2025-04-28 22:03:32
0
feras :
كيف تعيش حياة صالحة بدون شريعة اذا كان اثنين ملحدين واحد قاتل واحد غير قاتل كيف يقنع شخص الاخر ان القتل فعل سيئ والامر ينطبق على كل الامور التي نراها سئية اذا كنت ملحد كيف رح تفرق بين الافعال اذا سيئة
2025-04-17 21:20:17
1
To see more videos from user @vanlfan, please go to the Tikwm
homepage.