چنت ومازلت أحب أبويه حب ما ينحچي، حب من النوع اللي يخلي روحك تتعلق بشخص، وتحسّه كل دنيتك... چنت كل يوم أرجع للبيت، وأكعد يمه، أحچي له شصار، شسويت، منو ضوجني، منو فرّحني، حتى الأشياء التافهة، چنت أحب أحچيها إله... بس هسه؟ هسه أبويه متوفي... وماتت وياه سوالفي، وماتت الضحكة الصدگية، وماتت الحنية اللي ما عوضني بيها أحد. كلشي صار بارد، البيت ساكت، صوته ما عاد ينباع بالمكان، وريحته تخليني أبچي كل مرة أمرّيم هدومه. أكعد أباوع للباب، أتخيله داخل... بس ما يدخل. أحچي بصوت عالي، يمكن يسمع، بس محد يرد. الكرسي مالته بعده بمكانه، بس هو مو بيه... وأني كل ليلة، أحچي ودمعتي تسبقني: "يابويه، شفت اليوم كذا وكذا..." وبعدين أسكت، وأذكّر روحي إن ماكو أحد يسمعني بعد. يابويه، الفراك وجع ماينبلع، والحچي بلياگك ما إله معنى، وآني... كلشي بيّه مشتاقلك.
💔💔 !.