@thughoor: في موسم زيارة الأربعين، يشهد طريق المشاية المؤدي إلى كربلاء مشاهد مميزة من الكرم والضيافة، حيث تنتشر مواكب الخدمة الحسينية على طول الطريق لتقديم كل ما يحتاجه الزائرون. ومن أبرز صور هذه الضيافة، توزيع المشروبات الساخنة، خاصة في أيام الشتاء الباردة. القهوة والشاي هما أول ما يُقدَّم للزائرين، فالقهوة تُعد رمزًا للترحيب والكرم العربي، وتُقدَّم عادة مع التمر أو بعض الحلويات الخفيفة. أما الشاي العراقي، فهو مشروب أساسي لا غنى عنه، يُحضر بطريقة خاصة ويُقدم ساخنًا ليساعد الزائرين على مقاومة برد الطريق وإعطائهم طاقة لمواصلة المسير. النومي بصرة، وهو شراب مصنوع من الليمون المجفف، يُقدم أحيانًا باردًا أو ساخنًا، وله فوائد صحية عديدة، منها تنشيط الجسم وتقوية المناعة، مما يجعله مشروبًا مناسبًا للمشي الطويل وأجواء الشتاء. الحليب الحار يعتبر خيارًا محببًا خصوصًا للأطفال وكبار السن من الزائرين. يُقدم غالبًا محلى بالعسل أو السكر، وهو مصدر مهم للطاقة والدفء، ويُسهم في تعزيز صحة الزائرين خلال رحلتهم الطويلة. المواكب الحسينية تتسابق في تقديم هذه المشروبات بروح من الحب والخدمة الخالصة للإمام الحسين (عليه السلام) وزواره، في مشهد يعكس أسمى معاني الإيثار والتعاون بين الناس. ختامًا، فإن توزيع القهوة والشاي والنومي والحليب الحار على طريق الأربعين ليس مجرد خدمة مادية، بل هو رسالة محبة وتضامن، تترك أثرًا دافئًا في قلوب الزائرين، وتُخلِّد قيم الكرم والعطاء في أروع صورها. ــــــ ـــــ ــــــ #العراق #زياره_الاربعين #كربلاء #حسينيات #الثغور