@welayuxqt0e: #الغيبه والنميمه من كبائر الذنوب لقد نهى الله عن الغيبة وشبهها أبشع تشبيه، شبهها بأكل المرء من لحم أخيه بعد موته، مع أنه يأبى الأكل منه وهو حي، فقال عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]. وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم للناس الغيبة، فقال صلى الله عليه وسلم : ((أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟)). قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ((ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ)) قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: ((إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ)). والبهتان هو الكذب والافتراء. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا (تعني أنها قصيرة) فقال صلى الله عليه وسلم : ((لقد قلت كلمة لو مزجت بما البحر لمزجته)) كم نقول من أمثال هذه الكلمة من أوصافٍ للناس ولا نبالي، كلمةٌ بسيطةٌ في نظرنا، لكنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين دَنَسَهَا وقُبْحَهَا فيقول: ((لو مزجت بما البحر لمزجته)) ماء البحر العظيم الذي تلقى فيه المخلفاتُ من السفن والطائرات وربما عُدلت عليه المجاري أعزكم اللهُ والملائكة ولا تستطيع أن تغير طعمه ولا ريحه لعظمته وسعته، وهذه الكلمة لو مُزجت بما البحر لمزجته.