@ohud.18: ليست الأمومة دربًا مفروشًا بالحنان فقط بل هي طريق طويل من المحاولة والتعلم والسقوط في الوجع أحيانًا رغم امتلاء القلب بالحب. في كل أمّ، طفلة تُعيد ترتيب ما ورثته وفي كل لحظة أمومة اعتذار خفيّ عن أخطاء لم تُقصد. هذا نصّ كتبته أمّ فهمت ما لم تستطع أمّها أن تقوله. أدركتُ أن الحب وحده لا يكفي ليمنع الألم وأن الحنان لا يلغِي الخيبات وأن القلب وإن اتّسع يبقى قاصرًا أحيانًا عن الوصول. اكتشفتُ أنني مهما حاولتُ أن أكون الحضن الذي لا يخذل سأخذل أطفالي أحيانًا دون قصد. سيفلت منّي صراخ وستسقط كلمة لا تشبهني وقد أكون سببًا في دمعة لم أكن أريد لها أن تنزل. ليس لأنني لا أحبهم بل لأنني ما زلتُ أتعلم. أتعلم كيف أكون لهم وأنا بعدُ أحاول أن أكون لنفسي. أحاول أن أفهم وجعي لأحبّهم حبًا لا يؤلم لأحضنهم دون أن أخنق لأدعهم يكتشفون الحياة دون أن أخاف عليهم حدّ المنع. لكنني لست كاملة ولا كافية مهما تمنّيت ومهما بكيتُ ليالٍ خشية أن أكون قد جرحتهم دون أن أشعر. نحن كأمهات لسنا كاملات. لا نقدر دومًا أن نكون كل ما يحتاجونه. لكننا نحبّهم كثيرًا نحبّهم في فوضانا في صمتنا وفي ارتباكنا أمام مسؤولية تفوق طاقتنا أحيانًا. نعتذر .. ونرجوهم أن يسامحونا على ما لم نستطع أن نكونه وأن يعرفوا في أعماقهم أننا حاولنا كثيرًا، ونحاول. وأن حبّنا لهم كان دائمًا أكبر من قدرتنا على التعبير. بقلم: حيـاة #كتاباتي #نصوص #كتابة #إليك #رسالة #أدب #تشافي #تعافي #وعي #الأم

حبر الحيـاة

Open In TikTok:

Region: SA

Saturday 10 May 2025 23:50:20 GMT