@9iba.3: وبعد مرور سنة من إنتظاري لك ظنًا مني أنك لن تطيل الغياب، سُئلت عنك "لِمَ لَمْ يعد؟" وكأنني من منعتك من المجيء. جعلتني أشعر بإنني أكذب حين قلت أنك راجعُ؛ كان سيكون لطفًا شديدًا منك أن تزورني، حتى وإن صرت ترى أنك غريبٌ عني، فقط لِأُجيب بإنك لا تزال تفتقدني وتسأل عني من حين إلى آخر، حتى لا تحرجني حين يطرح علي سؤال كهذا، حتى أُجيبه وأُقنع ذاتي بصدق إجابتي، لكنك لم تزرني، ربما تأخرت، أو لإن الطريق طويلا، لكن عندما تزورني، سأغلق الباب في وجهك، ثم أطلب منك أن تقول أنك مشتاق لي، وأنك نادمٌ على تركك لي، فقط عُد؛ لكن لا، لا تعد لم أعد أستقبل الضيوف الغرباء، ليس لإنني لا أُريدك، كل مافي الأمر أنني كنت أريد إجابة لذلك السؤال، لكن سأكتفي بقول أنني لا أعلم، وأنا حقًا لا أعلم، لِمَ تحرمني من رؤية ولو طيفك؟