@_iqr4a_: معلقة عمرو بن كلثوم || قصة معلقة عمرو بن كلثوم : كان عمرو بن كلثوم سيدًا من سادة قبيلة تغلب، شاعرًا وفارسًا جريئًا، يعتز بقومه ويأنف من الذل. أمه هي ليلى بنت المهلهل (الزير سالم)، وهي امرأة ذات مكانة وعزة، لا ترضى الهوان لنفسها ولا لقومها. أما عمرو بن هند، ملك الحيرة، فكان معروفًا بدهائه وتعاليه على العرب، وكان يسعى إلى إذلال قبيلة تغلب التي طالما نافسته في الفخر والعز. وفي محاولة لإهانة عمرو بن كلثوم وقومه، دبر عمرو بن هند حيلة خبيثة، فدعا ليلى بنت المهلهل، أم عمرو بن كلثوم، إلى قصره لتزور أمه جليلة بنت مرة. وقد اتفقت جليلة مع ابنها الملك على أن تطلب من ليلى أثناء الزيارة أن تناولها شيئًا من الطعام، كناية عن جعلها خادمة. خلال الزيارة، فعلت جليلة ما اتفقا عليه، وقالت لليلى: "ناوليني ذلك الطبق." فأجابت ليلى بغضب ودهشة: "إليكِ عني يا بنت الملوك!" ثم ما كان منها إلا أن صرخت بصوت ملأه الغضب والكرامة: "أدركني يا عمرو!" فهبّ عمرو بن كلثوم إلى القصر مسرعًا، وفهم ما حدث من نظرة أمه، فما كان منه إلا أن استل سيفه، وقتل عمرو بن هند في مجلسه، انتقامًا لكرامة أمه وقبيلته. ثم عاد إلى قومه، وكتب معلقته الخالدة التي سطّر فيها فخره بقومه وبطولاتهم، وذم فيها خصومه. وقد ابتدأها ببيتين من أعظم ما قيل في الفخر، إذ قال: ألا هُبّي بصَحنِكِ فاصبَحينا * ولا تُبقِي خُمورَ الأندَرينا مشعشعةً كأن الحُصّ فيها * إذا ما الماءُ خالَطَها سخينا ثم انتقل في أبياتها إلى تصوير بأس قومه، واعتزازهم بأنفسهم، ورفضهم للضيم والذل. #فصحى #شعر #عرب #fyp #explore