@hidenrealms: لم يكن يوسف عليه السلام في قصرٍ يوم نزلت عليه هذه الآية، بل في بيتٍ اشتراه فيه من اشتراه بثمنٍ بخس، بعد أن أُلقي في الجبّ بلا حول له ولا قوة. لكنها الرحلة التي لا يفهمها إلا المؤمنون: رحلة التمكين تبدأ من الجُبّ لا من العرش. "وكذلك مكنا ليوسف في الأرض"... هكذا، ببساطة، بعد كل تلك المآسي، يُخبرنا الله أن كل ما حدث لم يكن عبثًا، بل كان طريقًا إلى التمكين. فكل ظلم، كل خيانة، كل دمعة، كانت لبنة في بناء عرشٍ قادم. التمكين لا يكون إلا بعد فتنة، بعد انكسار، بعد أن تُخلع عنك الدنيا حتى لا تتعلّق إلا بالله، وبعد أن يُصفّى قلبك ليصلح أن يُستخلف في الأرض. "ولنعلّمه من تأويل الأحاديث"... التعليم الحقيقي لا يكون في الكتب فقط، بل في التجربة، في الصبر، في الألم. يوسف لم يكن فقط عالِمًا بتفسير الرؤى، بل كان عالمًا بالنفوس، بالبشر، بالسنن الإلهية. كان يحمل نور الفهم لا مجرد المعلومة. وهذا هو العلم الذي يُؤهلك للقيادة، للتمكين، للفهم العميق للواقع وللناس، لأنك كنت في موضعهم، وشعرت بما يشعرون. "والله غالبٌ على أمره"... لا أحد يستطيع أن يوقف قدر الله، لا حسد إخوته، ولا كيد النساء، ولا ظُلم السجّان. الله إذا أراد أن يرفع عبدًا، رفعه، ولو اجتمعت الدنيا كلها على أن تضعه. وإذا أراد أن يعلّمه، علّمه، ولو كان في سجنٍ مظلم. وإذا أراد أن يُملّكه، ملكه، ولو جاء من قاع البئر. "ولكن أكثر الناس لا يعلمون"... لأنهم ينظرون بعين اللحظة، لا ببصيرة الرحلة. يرون الظلم ولا يرون التقدير. يبكون من الجبّ ولا يعلمون أن العرش ينتظر. . شكرًا لو كملت للآخر… دعمك بالكلمة أو التفاعل هو سبب إن الرحلة دي تكمل.🤍

Mohamed

Open In TikTok:

Region: EG

Saturday 31 May 2025 16:33:16 GMT