@_8zy: بقي أبيك وحده، لا ناصر له، دارت عليه الكوفة بأكملها، ولا سند له سوى يمينه وسيفه، ورأيته يرمق الأفق من فوق القصر، قلبه معلّق بكربلاء… حيث الألم يتضاعف، وحيث المأساة لم تكتفِ برجلٍ يُخذل، بل بطفلةٍ تُكسر. طفلةٌ ما بين يتمٍ وغُربة، تائهةٌ بين قبضة الوداع وحرقة الانتظار، أخوها من جهة، وأبوها من جهة، والفراق يُمزّق طفولتها عنوة، هي حميدة بنت مسلم، وتلك طوعة، امرأة لم تحتمل وجع الحوار، فكان بينهما أصعب حديث صمتٌ يصرخ، ودمعٌ يُفسّر الوجع💔. #سيد_سلام_الحسيني