@abdallah_elemam: قالَ تَعَالَى : ﴿وَالضُّحَىٰ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ﴾ ما تيسر من سورة الضحى الآيات |١-٥| التفسير الميسر : هذه الآيات هي بداية سورة الضحى، وقد نزلت لتُطمئن قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في فترة انقطاع الوحي، وتُبشره بفضل الله عليه. ﴿وَالضُّحَىٰ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ﴾ (الآيات 1-2) يُقسم الله تعالى بالضحى، وهو وقت ارتفاع الشمس بعد شروقها، ويقسم بالليل إذا سجى، أي إذا اشتد ظلامه وسكن وهدأ. هذا القسم بالوقتين المتضادين (النهار بضيائه والليل بظلامه) يُشير إلى قدرة الله على تصريف الكون، ويُمهد للرسالة الإلهية التالية. ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ﴾ (الآية 3) هذا هو جواب القسم والرسالة الأساسية للاطمئنان. تُطمئن الآية النبي صلى الله عليه وسلم بأن ربك لم يتركك يا محمد، ولم يتخلَّ عنك، وما أبغضك. هذا رد على ما كان قد خامر النبي صلى الله عليه وسلم من حزن أو ظن بسبب تأخر الوحي، مما جعله يعتقد أن الله قد ودعه أو قلاه. ﴿وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ﴾ (الآية 4) تُبشر الآية النبي صلى الله عليه وسلم بأن ما أعده الله له في الدار الآخرة من كرامة ومنزلة وثناء ونعيم، هو أفضل وأكثر مما ناله في الدنيا. وهذا يؤكد أن عطاء الله للنبي متواصل في الدنيا والآخرة، بل إن الآخرة هي دار النعيم الأكبر له. ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ﴾ (الآية 5) هذه بشارة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم. يؤكد الله تعالى أنه سيعطيه من الخير والفضل في الدنيا والآخرة ما يُرضيه ويسره غاية الرضا. هذا العطاء يشمل النصر والتمكين في الدنيا، والشفاعة العظمى لأمته يوم القيامة، والمقام المحمود في الجنة. تُعد هذه الآيات دعوة للطُّمأنينة والثقة في رعاية الله وعطائه، خاصةً في أوقات الشدة والابتلاء. #المنشاوي #محمد_صديق_المنشاوي #القرآن #القرآن_الكريم #quran #quran_alkarim #سورة_الضحى #تلاوة_خاشعة