الحجاج بن يوسف الثقفي من معلم للصبية للقرآن الكريم وتفسيره في الطائف الى اهم رجل سياسي بعد امير المؤمنين عبدالملك بن مروان : عُرف عن الحجاج انه حقود طاغية كثير سفك الدماء قبيح المنظر وصف في بعض المصادر بأنه قصير القامة حقير الجسم دميم الخلقة لجلج اللسان (تهتهة عند النطق) ورأس غارق بين الكتفين وبشرة سمراء داكنه . ولكن ما يشفع له بأن له عينين حادة ومهيبة و وهب الله له لسان فصيح وهو من افصح العرب ومن فصاحته وبلاغته ولسانه السليط اصبح امير العراقين ، وخطبته الشهيره : صعد على المنبر ونطق مباشرة "والله اني لارى رؤوسا أينعت وقد حان قطافها وإني صاحبها وإني لأرى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى والله يا اهل العراق إن امير المؤمنين نثر كنانة بين يديه فجمع عيدانها فوجدني أمرها عودًا وأصلبها مكسرًا فرماكم بي لأنكم طالما أثرتم الفتنه واضطجعتم في مراقد الضلال والله لأنكلن بكم في البلاد ولأجعلنكم مثلا في كل واد ولأضربنكم ضرب غرائب الابل وإني يا أهل العراق لا أعد الا وفيت" .. وأمه هي الفارغة بنت همام ، ولدته مشوها لا دبر له فثقب له دبر ، وأبى ان يقبل الثدي ويرضع فيقال بأن الشيطان تصور له بحكيم العرب الحرث بن كلدة فقال لهم : اذبحوا له تيسا وألعقوه من دمه واطلوا به وجهه ففعلوا وقبل الثدي بعدها ويقال من اجل ذلك لا يصبر من سفك الدماء . ولقد اصبح اميرا على العراق بعمر عشرين سنة وتوفي بعمر ثلاث وخمسون سنة ، كان عنيف فالسياسة وظلم الرعية والاسراف في القتل ووجد في سجنه خمسون ألف رجل وثلاثون الف امرأة وكان يحبسهم في نفس المكان ، وقيل للشعبي أكان الحجاج مؤمنا ؟ فقال : لو جئنا كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزاد عليهم . ولكن لا ننكر بأنه مطفئ نار الفتنه مع ابن الاشعث من أعظم الفتن في تاريخ المسلمين و دمّر الخوارج ومخططاتهم وثبت اركان الدولة و جعل المسلمون يجاهدون في سبيل الله ، ووسع فتوحات الدولة الإسلامية للصين شرقا الى ما وراء النهر غربا . وفاته : توفي في رمضان عام ٩٥هـ ، وهو يقول : يارب قد حلف الناس واجتهدوا أيمانهم إنني من ساكني النار أيحلفون على عمياء؟ ويحهم ما ظنهم بعظيم العفو والاكرار ثم قال : اللهم اغفرلي فإن الناس يزعمون انك لا تفعل . صورة من الذكاء الاصطناعي للحجاج . اتمنى انها نالت على إعجابكم ✨ . - @skze7