@fatimawr4: لا أريد شيئًا من هذه الدنيا سوى راحة تشبه التي تأتيني عند الفجر حين أفرش سجادتي في صحن الإمام وأقرأ زيارة عاشوراء وأتلو دعاء العهد بصوتٍ خافتٍ يمتزج فيه الحنين بالإيمان. تتسلل إليّ نسائم من السكينة كأن السماء تمسح على قلبي كأنني في حضنٍ لا يخون وحبٍ لا يزول. هناك تُصبح الأرض أوسع والهم أخف والروح تطوف بأجنحةٍ من نور. في تلك اللحظات لا أحتاج لأحد ولا أرغب بشيء سوى أن أبقى في هذا الصفاء أن أذوب في هذا السلام أن أكون ظلًا في صحن الإمام. اشتقتُ لتلك اللحظة حين كنتُ أقف في صحن الإمام مع الفجر تغمرني أنفاس الدعاء وأشعر وكأن السماء تنحني لتُقبّل قلبي. اشتقتُ لذلك السكون الذي لا تمنحه الدنيا بل تمنحه الأرواح حين تلتقي في حضرة الإمام وتُسلم وجعها لله وتمضي خفيفة. فاطمة