@vctorsimplicio: é fd #foryou #videoviral #reflexão #fyp #dragonball #frases #fy #fyp #foryoupage

Vctor Simplicio 🧃
Vctor Simplicio 🧃
Open In TikTok:
Region: BR
Monday 07 July 2025 12:51:44 GMT
2285
186
4
7

Music

Download

Comments

natan_xtn
natan✝️ :
🗿🗿🗿
2025-07-07 18:00:43
1
victorsilvaskk
João  :
?
2025-07-07 20:36:15
0
gustavoarmani55
Antonio :
Infelizmente eu e o @oMateuszs aprendemos isso na prática😢
2025-07-07 23:45:30
0
To see more videos from user @vctorsimplicio, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

الأمير المير محمد باقر الداماد، قدّس سره إذا أردت الحديث عن المير محمد باقر الداماد لا بما هو فيلسوف أو مؤسس مدرسة، بل بما هو شخصٌ إنسانيّ، وذو كينونة عقلية نورانية، فاعلم أنك لن تتحدث عن رجلٍ من الناس، بل عن نفسٍ قدسيةٍ تشكّلت من لطائف المجردات، وانقدحت في أفقها قبساتٌ من عالم العقل، وامتزجت بسرّ الدهر ومقام العرفان. لقد كان الميرداماد رجلًا غريبًا في نوعه، جامعًا لأضداد لا تجتمع في سواه: زاهدًا عن الدنيا، حاضرًا في سلطانها، ساكنًا إلى الحق، مهيبًا بين الخلق، متمكّنًا في حضرة العقل، ذائبًا في أنوار الكشف، خادمًا للشرع، مطيعًا للحكمة، راكعًا للبرهان، لكن لا ينقطع عن الذوق. كان إذا تكلم، أصغت العقول لا الآذان، وإذا كتب، التهبت الصفحات بأنوار الاصطلاحات، واشتعل الورق بحرارة الأنفاس العرفانية المشوبة بقواعد البرهان، فإذا خاطب، ظنّه الجاهل صوفيًا، وإذا ناظَر، حسبه المتكلم متكلّمًا، وإذا برهن، خاله المشائي ابن سينا جديدًا، لكنه كان هو هو… الميرداماد، لا يكرّر سواه، ولا يُكرَّر بعده. كان طويل القامة، حسن الهيئة، مهيب الطلعة، إذا دخل مجلسًا خفَتَ فيه الكلام، وإذا التفت، تراجعت الأنفاس، وقد وصفه معاصروه بأنه “ذو نور في جبينه، وكأن الحكمة قد تمثّلت في بشر”. كان شديد الورع، كثير العبادة، يصوم الأيام، ويقوم الليالي، ويختم القرآن في صلواته، وكان لا يكتب كلمة إلا بعد أن يتوضأ، ويصلي ركعتين، ويستخير الله في البيان. وكان حاد الذكاء، فائق الحدس، حاضر الجواب، إذا ناظره المتكلمون أفحمهم، وإذا جادله الفلاسفة ألزمهم، وإذا طالبه العرفاء بالإشارة فاقهم. إنك إن تأملت سلوك الميرداماد، وجدته مظهرًا للتوازن المشائي الكامل بين “العقل العملي” و”العقل النظري”، فهو لم يكن من أولئك الفلاسفة الذين يتحدثون عن الفضائل ثم لا يعملون بها، بل كان كلامه مرآةً لسيرته، وسيرته امتدادًا لحكمته. لم يكن يسكن القصور، وإن كان شيخ الإسلام، بل كان يسكن في بيت متواضع، محاط بالكتب والمخطوطات، وأما طعامه فكان كسرة خبز وجفن لبن، وأما لباسه فكان من الصوف الخشن، لكنه إذا جلس للتدريس، أضاء وجهه بنور الوجود. وكان إذا خلا بنفسه، يأنس بالعزلة، ويخاطب النفس كما يخاطب العارف ربَّه، ويكتب بلغته الغريبة، التي جمعت بين لسان المشائين ووجد العرفاء. ليس عجبًا أن تتعلق قلوب تلامذته به تعلقًا قدسيًا، حتى قال بعضهم: “لو لم يكن الميرداماد وليًّا لله، لما اجتمع له ما اجتمع من نور القلب وصفاء النفس وسعة العلم ومهابة الحضور.” وقد أُثر عن صدر المتألهين الشيرازي، وهو أشد الناس تعظيمًا لنفسه، قوله فيه: كان أستاذنا الميرداماد كوكبًا يدور في أفق المجردات، ولو جاز لأحد أن يُرى العقل في هيئة إنسان، لكان هو. #الميرداماد
الأمير المير محمد باقر الداماد، قدّس سره إذا أردت الحديث عن المير محمد باقر الداماد لا بما هو فيلسوف أو مؤسس مدرسة، بل بما هو شخصٌ إنسانيّ، وذو كينونة عقلية نورانية، فاعلم أنك لن تتحدث عن رجلٍ من الناس، بل عن نفسٍ قدسيةٍ تشكّلت من لطائف المجردات، وانقدحت في أفقها قبساتٌ من عالم العقل، وامتزجت بسرّ الدهر ومقام العرفان. لقد كان الميرداماد رجلًا غريبًا في نوعه، جامعًا لأضداد لا تجتمع في سواه: زاهدًا عن الدنيا، حاضرًا في سلطانها، ساكنًا إلى الحق، مهيبًا بين الخلق، متمكّنًا في حضرة العقل، ذائبًا في أنوار الكشف، خادمًا للشرع، مطيعًا للحكمة، راكعًا للبرهان، لكن لا ينقطع عن الذوق. كان إذا تكلم، أصغت العقول لا الآذان، وإذا كتب، التهبت الصفحات بأنوار الاصطلاحات، واشتعل الورق بحرارة الأنفاس العرفانية المشوبة بقواعد البرهان، فإذا خاطب، ظنّه الجاهل صوفيًا، وإذا ناظَر، حسبه المتكلم متكلّمًا، وإذا برهن، خاله المشائي ابن سينا جديدًا، لكنه كان هو هو… الميرداماد، لا يكرّر سواه، ولا يُكرَّر بعده. كان طويل القامة، حسن الهيئة، مهيب الطلعة، إذا دخل مجلسًا خفَتَ فيه الكلام، وإذا التفت، تراجعت الأنفاس، وقد وصفه معاصروه بأنه “ذو نور في جبينه، وكأن الحكمة قد تمثّلت في بشر”. كان شديد الورع، كثير العبادة، يصوم الأيام، ويقوم الليالي، ويختم القرآن في صلواته، وكان لا يكتب كلمة إلا بعد أن يتوضأ، ويصلي ركعتين، ويستخير الله في البيان. وكان حاد الذكاء، فائق الحدس، حاضر الجواب، إذا ناظره المتكلمون أفحمهم، وإذا جادله الفلاسفة ألزمهم، وإذا طالبه العرفاء بالإشارة فاقهم. إنك إن تأملت سلوك الميرداماد، وجدته مظهرًا للتوازن المشائي الكامل بين “العقل العملي” و”العقل النظري”، فهو لم يكن من أولئك الفلاسفة الذين يتحدثون عن الفضائل ثم لا يعملون بها، بل كان كلامه مرآةً لسيرته، وسيرته امتدادًا لحكمته. لم يكن يسكن القصور، وإن كان شيخ الإسلام، بل كان يسكن في بيت متواضع، محاط بالكتب والمخطوطات، وأما طعامه فكان كسرة خبز وجفن لبن، وأما لباسه فكان من الصوف الخشن، لكنه إذا جلس للتدريس، أضاء وجهه بنور الوجود. وكان إذا خلا بنفسه، يأنس بالعزلة، ويخاطب النفس كما يخاطب العارف ربَّه، ويكتب بلغته الغريبة، التي جمعت بين لسان المشائين ووجد العرفاء. ليس عجبًا أن تتعلق قلوب تلامذته به تعلقًا قدسيًا، حتى قال بعضهم: “لو لم يكن الميرداماد وليًّا لله، لما اجتمع له ما اجتمع من نور القلب وصفاء النفس وسعة العلم ومهابة الحضور.” وقد أُثر عن صدر المتألهين الشيرازي، وهو أشد الناس تعظيمًا لنفسه، قوله فيه: كان أستاذنا الميرداماد كوكبًا يدور في أفق المجردات، ولو جاز لأحد أن يُرى العقل في هيئة إنسان، لكان هو. #الميرداماد

About