@sirajan.muneeran1924: الهوية ليست ما هو كائن، بل ما ينبغي أن يكون. ليست مجرد انعكاس للواقع، بل ميثاقٌ يهدي إلى ما يجب أن نكون عليه. والمُفعّل الحقيقي لهذه الهوية هو الدين: القرآن الكريم، وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، والتاريخ المجيد لأمةٍ اصطفاها الله لحمل الرسالة الخاتمة. ومفتاح تفعيل هذه الهوية هو الإنسان المسلم، الذي يستمدّ ملامح ذاته من نور الوحي، ويغرس جذوره في تربة النبوة والسير العطرة، ويتغذى على أمجاد أجداده الذين بلّغوا الحق، وحملوا مشعل الهداية. ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا﴾ فلا هدى إلا بما آمن به نبيّنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، ولا هوية إلا بما شكّل وجدانهم، وأعلى شأنهم. ومن فقد هذه الركائز، تاهت معالمه، وتشوش انتماؤه، وتحوّلت هويته إلى قشرةٍ بلا روح… مظهرٍ بلا جوهر، واسمٍ بلا أثر.