البيئة والمجتمع وتأثيرهما على الشخص: البيئة لها تأثير كبير ومهم في حياة الشخص، من الطفولة إلى الممات. فهي تفتح لك طريقين: إما أن تجعلك إنساناً مليئاً بالحزن والهموم، أو تجعلك شخصاً طبيعياً لا يعاني من شيء. وهنا نرى التأثير الكبير لها على حياة الفرد، بما يمر به من تجارب ومواقف وأشياء كثيرة لا تُعد ولا تُحصى، وتترك أثراً سلبياً في نفسه، وتصنع إنساناً مليئاً بالهموم والحزن، وتوقد في داخله ناراً كبيرة وبحراً من الأحزان لا يمكن لأحد تحمّله سوى الشخص نفسه. ولكن ما الفائدة من التفكير والهم سوى الأذى وكره الذات؟ من الممكن أيضاً أن يتوصّل الإنسان إلى حلول لمشاكله الحالية، أما الماضي فهو عبارة عن صفحة انتهت، لكنها تركت أثراً كبيراً في قلب الشخص ومشاعره. لا يمكن نسيان الأخطاء والأشياء التي حصلت، لأنه لا يمكن تغيير الواقع. في بعض الأحيان، يكتب الإنسان ليعبّر عمّا في داخله، رغم صغر سنه، لكن هناك مواقف تجعله يكره ذاته ويفكر في أشياء أخرى. لكن ما ذنب الشخص؟ هذه هي الحياة، لا تنصف أحداً، بل تظلمه، وتحوّله إلى إنسان آخر، وتُحدث تغييراً كبيراً في شخصية الإنسان الفقير، الذي ليس له سوى الله والتفكير... مع ذلك، نحاول النظر إلى الأمور الإيجابية في الحياة، والمواقف الجميلة والمفرحة التي من الممكن أن تهزم الذكريات السيئة والمؤلمة. لكن من المستحيل حدوث هذا الشيء، لأن الحزن شيء محفور في قلب كل شخص ولا يُمحى... أتمنى لو أنني لم أولد، ولم آتِ إلى هذا العالم الكئيب. أتمنى لو أنني بقيت في الفراغ. لكن ما الفائدة؟ لا يمكن تغيير الواقع... ورسالة أخيرة لكل من يقرأ هذه الكلمات، ومن الممكن أن يضحك أو يستهزئ بمشاعر الآخرين: أحب أن أقول لك، لا يمكنك أن تشعر بما في غيرك، ولا يمكن لغيرك أن يشعر بما فيك. لا أحد يشعر بالآخر... #عالم_الست_وهيبة #كريم_منصور #حزن#اكتئاب#هواجيس - @daemon_psycho