@inulii1: لا أدري كيف وصلت إلى هنا ومتى بدأت أفقد تعريفي لذاتي ربما لم أكن يومًا على طريق واضح، وربما لم يكن هناك طريق أصلاً فقط خطوط مرسومة على الرمل، تمحوها أول نسمة شك. لم أعد أعلم لماذا أستيقظ، ولا إلى أين أمضي. أؤمن أن هناك شيئًا مفقودًا في أعماقي، قطعة مكسورة، لا أعلم أين سقطت، لكن غيابها وحده كافٍ ليفسر هذا الخواء هذا العجز عن الفرح، عن الحزن، عن كل شيء. كنت أظن أنني حين أكبر، سأفهم. أن الأشياء ستأخذ معناها مع الوقت، وأن الأيام ستحمل إجاباتها. لكنني الآن أكبر، وما زال في صدري ذلك الفراغ ذاته، نفس الأسئلة نفس العتمة فقط، صرت أُجيد التظاهر بأنني بخير. أُكثر من الضحك أحيانًا، وأمضي في أشياء لا أرغبها، فقط كي لا أقف وحيدًا مع ذلك السؤال المخيف: "لماذا أنا هنا؟" كل شيء يبدو مؤقتا الفرح، الناس، الأماكن، حتى أنا نفسي لا أشعر بثباتي. أُغيّر ملامحي كل يوم أرتدي أقنعة مختلفة وأبتسم بوجوه لا تشبهني كل ما أردته يومًا هو أن أشعر أنني لست غريبًا في هذا العالم أنني لست عبئًا أنني لست ظلًا في حياة الآخرين.