@mohammed_jmw: لا أعرف أيهم أشد وجعاً؛ أن هناك مَن يموت جوعاً في غزة، أم أننا نشاهد دون أن نملك ما يوقف هذه الإبادة حقاً، ثم نتابع كل تفاصيل حياتنا! أننا نتبادل الضحكات في جلساتنا ، وننشر صوراً ونتبادل الكلام ونعيش كل التفاصيل، بينما هناك يموتون جوعاً وجعٌ أن تُصبح المجازر مشهداً ورقماً وخبراً، ما ظننتُ يوماً أن هناك ما هو أشد منه. كأننا فقدنا شيئًا من أرواحنا… أو أن هذا العالم فقد موازينه كلها! - في الحديث النّبوي: "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى" في الحديث عدّة فوائد منها: الحثّ على التراحم والألفة والتكاتف مع المؤمنين، وأنّ المؤمنين لإخوانهم كالجسد الواحد يرحم بعضهم بعضا، ويُعين بعضهم بعضا، وينصر بعضهم بعضا. وفي الحديث تشبيهٌ وضربٌ للمثل، وفي هذا التشبيه فائدة تقريبية للمعنى الحقيقي للأخوّة. وفيه دلالة على أهمّية وعِظَم ديننا الحنيف. فالأخوّة الإسلامية يجمعها رابطة واحدة، ودينٌ واحد، ولونٌ واحد، ولولا هذا الدّين؛ لما كان تراحم المؤمنين. لقوله تعالى: ﴿أشدّاء على الكفّار رحمآء بينهم﴾. يقول السّعدي🌟 في معنى (رحمآء بينهم):"متحابّون متراحمون متعاطفون كالجسد الواحد؛ يحبّ أحدهم لأخيه ما يحبُّه لنفسه".. ومما يُعمِّق انتماء المؤمن لإخوانه وتعاطفه مع مُصابهم؛ تذكّر الثواب الحاصل من عقيدة الوَلاء والبَراء. وأنّ الولاء دليل على وجود الإيمان، وفي تألُّم القلب لإخوانه وتكاتفه معهم بما يملك؛ محسوبٌ عند الله مُجازى به. فاللهم أغدق علينا إيمانًا ترتضيه منّا، وكن لأهلِنا المكلومين في غزّة #يارب #غزة #الدعاء
