@voo_51: يروى : لما قرب السبايا من دمشق مرّوا بقصر عال، و كانت عجوز جالسة فيه يقال لها أم هجّام، و معها و صائفها و جواريها. فلما رأت رأس الإمام المظلوم (عليه السلام) و هو على قناة طويلة و شيبه مخضوب بالدماء، قالت العجوز: ما هذا الرأس المتقدم، و ما هذه الرؤوس المشالة على الرماح؟. فقيل لها: إن هذا رأس الحسين (عليه السلام)، و هذه رؤوس إخوته و أولاده و عترته. ففرحت فرحا عظيما، فقالت لواحدة من وصائفها: ناوليني حجرا لأضرب به وجه الحسين. فأتتها فضربت به رأس الحسين (عليه السلام)، فسال الدم على وجهه و شيبه. فالتفتت إليه أم كلثوم، فرأت الدم الجديد سائلا على وجهه و لحيته، فلطمت وجهها و نادت: وا غوثاه وا مصيبتاه وا محمداه وا علياه وا فاطمتاه وا حسناه وا حسيناه. ثم غشي عليها. فقالت زينب (عليه السلام): من فعل هذا بوجه أخي و نور بصري؟. فقيل لها: هذه العجوز الملعونة. فقالت: اللّهم أهجم عليها قصرها، و أحرقها بنار الدنيا قبل نار الآخرة. قال: فما استتم كلامها إلا و قد هجم عليها قصرها، و أضرمت النار فيه، فماتت و احترقت. و هكذا كلّ من كان معها في القصر. فقالت زينب (عليه السلام): اللّه أكبر من دعوة ما أسرع إجابتها. #سيد_سلام_الحسيني