@12n21l: مِن أسبابِ تحريم"الشطرنج" في ثقافةِ العترة: ما صنعهُ يزيد الّلعين برأس الحسين على مائدة الفُقّاع والشطرنج💔 : مِن الرزايا والفواجعِ المُؤلمةِ الّتي جرت على سيّدِ الشُهداء -حين حُمِل رأسُهُ إلى الشام- والّتي أقرحت قُلوبَ آلِ محمّد: ما صَنَعهُ يزيد الّلعين برأسِ الحسين حين أُدخلت العائلةُ الحسينيّةُ مع الرؤوس الشريفةِ إلى مجلسِهِ(مجلس الخمور والفسقِ والفجور) يُحدّثُنا عن هذه الفاجعةِ المُؤلمةِ إمامُنا الرضا "صلواتُ اللهِ عليه"فيقول: (لمّا حُمِل رأسُ الحسين بن عليّ"عليهما السلام" إلى الشام، أمر يزيد فوُضِع -الرأسُ الشريف- ونُصِبتْ عليه مائدة، فأقبل هو -يعني يزيد- وأصحابُهُ يأكلون ويشربون الفُقّاع، فلمّا فرغوا، أمر بالرأسِ فوُضِعَ في طستٍ تحت سريرِهِ وبسَطَ عليه رقعةَ الشطرنج وجلس يزيدُ عليه الّلعنةُ يلعبُ بالشطرنج ويذكرُ الحسينَ وأباهُ وجدّهُ ويستهزئُ بذكرِهِم! فمتى قَمَر صاحبُهُ -أي تغلّب عليه في جولةِ القمار- تناول الفُقّاعَ فشرِبَهُ ثلاثَ مرّات، ثمّ صبَّ فضلتَهُ ما يلي الطست مِن الأرض -يعني سكَبَ فُضلةَ وبقايا الفُقّاع على الأرضِ قريباً مِن رأسِ الحسين وليس فوق الرأسِ الشريف- فمَن كان مِن شِيعتِنا فليتورّع عن شُرْبِ الفُقّاعِ والّلعبِ بالشطرنج، ومَن نظر إلى الفُقّاع وإلى الشطرنج فليذكر الحسينَ "صلواتُ اللهِ عليه" وليلعن يزيد وآلَ زياد..يمحو اللهُ عزَّ وجلَّ بذلك ذُنوبَهُ ولو كانت بعددِ النجوم) [البحار: ج٧٦] ✸ وفي روايةٍ أُخرى يقولُ إمامُنا الرضا: (أوّلُ مَن اتُّخِذ له الفُقّاع في الإسلام بالشامِ يزيد بن مُعاوية"لعَنهُ الله" فأُحضِر -الفقّاع- وهو على المائدةِ وقد نَصَبها على رأسِ الحسين، فجعل يشربُهُ ويسقي أصحابَهُ ويقول: "اشربوا، فهذا شرابٌ مُبارك..ولو لم يكن مِن بركتِهِ إلّا أنّا أوّلُ ما تناولناهُ ورأسُ عدُوّنا بين أيدينا ومائدتُنا منصوبةٌ عليه ونحنُ نأكلُ ونُفوسُنا ساكنةٌ وقُلوبُنا مُطمئنّة" فمَن كان مِن شيعتِنا فليتورّع عن شربِ الفقّاع -وهو نوع مِن أنواعِ الخمور- فإنّه مِن شرابِ أعدائنا، فإن لم يفعل فليس مِنّا. ثمّ قال إمامُنا الرضا: ولقد حدّثني أبي عن أبيه عن آبائه عن عليِّ بن أبي طالب، قال: قال رسولُ اللهِ"صلّى اللهُ عليه وآلِهِ": لا تلبسُوا لباسَ أعدائي ولا تطعَمُوا مطاعِمَ أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي) [عيون أخبار الرضا] 〰〰〰〰〰〰 [توضيحات] هاتان الروايتان برغم ما تشتملان عليه مِن صورةٍ مُفجعةٍ جدّاً تحكي ما جرى على رأسِ سيّدِ الشهداء..إلّا أنّهما لم تذكُرا كُلَّ ما جرى على الرأسِ الشريف، فما جرى على رأسِ سيّدِ الشهداء أكثرُ وأفظعُ مِمّا ذُكِرَ هنا! وقد أشارتُ مولاتُنا عقيلةُ العقائلِ إلى جانبٍ مِن هذه الفواجعِ الّتي جرت على رأسِ سيّدِ الشهداء في خُطبتِها في مجلسِ يزيد، إذ تقول: (وكيف يُستبطَأُ في بُغضِنا أهلَ البيتِ مَن نظرَ إلينا بالشَنَفِ والشنآن والإحَنِ والأضغان، ثمّ تقول غيرَ متأثّمٍ ولا مُستعظم: لأهَلُّوا واستهَلُّوا فرحاً ثمّ قالوا يا يزيدُ لا تُشل مُنحنياً على ثنايا أبي عبداللهِ سيّدِ شبابِ أهلِ الجنّةِ تنكتُها بمِخصرتك!) العقيلةُ تقولُ له: وكيف لا يُسرِعُ في بُغضِنا أهلَ البيتِ مَن نظَرَ إلينا نظرَ الحِقدِ والبُغضِ وشدّةِ العداوة؟! فهذه العناوين (الشَنَفُ والشنآنُ والإحَنُ والأضغان) تُشيرُ إلى شِدّةِ الحِقدِ والبُغضِ لأهلِ البيتِ"صلواتُ اللهِ عليهم" ✦ قولُ العقيلة: (مُنحنياً على ثنايا أبي عبداللهِ سيّدِ شبابِ أهلِ الجنّةِ تنكتُها بمِخصرتك) الثنايا: جمعُ "ثنيّة"وهي الأسنانُ الأربعُ الّتي في مقدَّمِ الفم، ومعنى"تنكتُها بمِخصرتِك": أي تضرِبُها بعصاك، فالمِخصرةُ هي العصا الّتي في أسفلِها حديدة كحديدةِ رأسِ السَهم مشهدٌ مُؤلمٌ في غايةِ الوجع..يصعُبُ الحديثُ عنه لهولِ الفاجعة! فكيف تجرّأ ابنُ الطُلقاءِ أن يضرِبَ تلك الثنايا المُقدّسةَ الّتي لطالما كانت موضِعاً لتقبيلِ رسُولِ اللهِ لمئاتِ المرّات؟! وقد فعل يزيدُ ذلك وهو في أوجِ الفرحِ والانتعاشِ وبمرأىً مِن إمامِنا السجّاد والعقيلةِ زينب والعائلةِ الحسينيّة؟! فأيُّ مُصيبةٍ هذه؟! مع مُلاحظة أنّ نفسَ هذا الفعلِ الشنيع فَعَلهُ أيضاً ابنُ مرجانة"لعَنَهُ الله" حين وُضِعَ رأسُ الحُسين بين يديه، كما جاء في كتابِ الإرشادِ للشيخِ المفيد، إذ يقول: (فوُضِع الرأسُ بين يديهِ ينظرُ إليه ويتبَسّم، وبيدِهِ قضيبٌ يضربُ به ثناياه، وكان إلى جانبهِ زيدُ بن أرقم صاحبُ رسولِ الله، وهو شيخٌ كبير، فلمّا رآهُ يضربُ بالقضيبِ ثناياه قال له: ارفع قضيبَكَ عن هاتين الشفتين، فواللهِ الّذي لا إله إلّا هو لقد رأيتُ شفتي رسولِ اللهِ مالا أُحصيهِ يُقبِّلُهما،ثمّ انتحب باكياً، فقال له ابن زياد: أبكى اللهُ عينيك، أتبكي لفتحِ الله؟ واللهِ لولا أنّك شيخٌ كبير قد خرِفتَ وذهب عقلُك لضربتُ عُنُقَك!)