@queenmalya_:

QueenMalya
QueenMalya
Open In TikTok:
Region: FR
Monday 28 July 2025 16:48:16 GMT
82
19
1
0

Music

Download

Comments

adama.saidou.kane
ADAMA SAIDOU KANE :
🥰🥰🥰
2025-07-28 18:56:54
0
To see more videos from user @queenmalya_, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

سيّد والي، حزنٌ يتكلّم.. إيْ سَيّد ون... ون.           في غنائِه هذا، أشكُّ بسلميَّةِ مظاهرةٍ يقودُها ضدَّ ما لا أدري، وأنا معه، فتحتَ الوديعِ من هيّأته تختبئُ أسلحتُه. قبضتُه مضمومةٌ أمامَ وجهه، يحرّكها بغضبٍ على الحياةِ ومنها. يضعنا صوتُه حلقةَ وصلٍ بين نارين، نارٌ حقيقيَّة تشبُّ في مكانٍ ما من العالم، وأخرى أَضرَمُ وأسخنُ، تختارُ ما قَصرَ من الضلوع، فسيّد والي مَعنيٌّ، ونحن مثله، بارتجالِ حزنٍ على مقاس حنجرته وضيمنا، فنسكبُ مثله دمعًا لم نخطّط له، تُدهشنا ملوحته.   غناؤه يحدُّ من التوتّر، ولكي تصدّقوني راقبوا أكفّكَم بعده، ستجدونَها تبحثُ عن أكفٍّ أخرى أو أكتافٍ لتربّتَ عليها، أو تمسحُ على رؤوسِ أطفالٍ تشعرون أنَّ السيّد يبكي يُتمَهم المبكّر. غناءٌ يجعلُ ما سواه تافهًا بجوار حزننا الوعر، ومع ذلك ما كان يليقُ به البكاءُ، الأجدرُ به أنْ يتركَ لنا تلك المهمّة، وينشغلُ هو بتحريك جمرنا بمهماز أنينه.  أجدنا أوفياءَ حين نسمعُه، ونخفضُ رؤوسنا وكلَّ شيءٍ فينا، ثم لا نجدُ غيرَ دمعنا نجاري به سيلَ انهمارِ فجيعتهِ
سيّد والي، حزنٌ يتكلّم.. إيْ سَيّد ون... ون. في غنائِه هذا، أشكُّ بسلميَّةِ مظاهرةٍ يقودُها ضدَّ ما لا أدري، وأنا معه، فتحتَ الوديعِ من هيّأته تختبئُ أسلحتُه. قبضتُه مضمومةٌ أمامَ وجهه، يحرّكها بغضبٍ على الحياةِ ومنها. يضعنا صوتُه حلقةَ وصلٍ بين نارين، نارٌ حقيقيَّة تشبُّ في مكانٍ ما من العالم، وأخرى أَضرَمُ وأسخنُ، تختارُ ما قَصرَ من الضلوع، فسيّد والي مَعنيٌّ، ونحن مثله، بارتجالِ حزنٍ على مقاس حنجرته وضيمنا، فنسكبُ مثله دمعًا لم نخطّط له، تُدهشنا ملوحته. غناؤه يحدُّ من التوتّر، ولكي تصدّقوني راقبوا أكفّكَم بعده، ستجدونَها تبحثُ عن أكفٍّ أخرى أو أكتافٍ لتربّتَ عليها، أو تمسحُ على رؤوسِ أطفالٍ تشعرون أنَّ السيّد يبكي يُتمَهم المبكّر. غناءٌ يجعلُ ما سواه تافهًا بجوار حزننا الوعر، ومع ذلك ما كان يليقُ به البكاءُ، الأجدرُ به أنْ يتركَ لنا تلك المهمّة، وينشغلُ هو بتحريك جمرنا بمهماز أنينه. أجدنا أوفياءَ حين نسمعُه، ونخفضُ رؤوسنا وكلَّ شيءٍ فينا، ثم لا نجدُ غيرَ دمعنا نجاري به سيلَ انهمارِ فجيعتهِ "المفصّلة تفصال" على قاماتنا لنحتمي به من غرقٍ وشيك. سيغدو آمنًا كلُّ مكانٍ يصلُه صوتُ السيّد لأنّه، بعُربه الضاجّةِ الزاخرة، سيلغي حاجتنا للمنطقِ البارد، ويستبدلُه بمنطقٍ أرصن، وأدعى للفهم، لأنّنا نعرفُ الإجابةَ عن السؤالِ الكبير، أو نفترضُ أنّنا نعرفُ: لماذا نبكي؟ فتتولّى أيدينا الإجابة حين تمتدُّ لتمسحَ سوائلَ عيوننا وأنوفنا، وهكذا نهزأُ بالسؤالِ ما دمنا نردُّ عليه بطريقةٍ دمعيَّة، لها من مواقدِ النارِ خصالُها. من حسنِ حظّنا أنْ لا سبيل للتحايلِ على الدمع. نعم، قد نبتسمُ أحيانًا فتغيّرُ دموعنا مجراها إلى الداخل، لكنّنا نجدُ صعوبةً في كتمِ أسرارنا فيغدو بكاؤنا بوحًا جَهريًّا وجمريًّا خاليًا من التلفيق. تُرى، ما الأسرار التي يفضحُها بكاؤنا لغناء؟ الإجابة: أنّنا نغدو مهمّين ونحن نستمعُ لسيّد والي، وقد كنّا قبله قليلي شأنٍ كمطرٍ في مجرى نهر؟ يعلّمنا سيّد والي في غنائِه كيفَ نكونُ حزانى لنليقَ بما يجري، فكأنّ مهمّتَه أنْ نبذلَ قصارى جهدنا للبقاءِ على قيدِ حزنين، أحدهما موجودٌ وآخرُ متوهَّم، مع اليقينِ أنَّ الموجودَ يكفي لمنحِ غددنا الدمعيَّةِ فرصةً لتتخلّص مما تكلّسَ من ملحها. ولأنّ سيّد والي صادقٌ في ما يفعلُ، ولكي يثبتَ حسنَ نيّتِه معنا، يبكي فيبكينا. غناؤه لا يتزلّفُ النبيلَ من النيّاتِ ولا يتملّقُها لأنّه يعرفُ أنّنا سنخرجُ بأرواحٍ بيضٍ بعد أنْ أمطرْنا وصفتْ سماؤنا وبانتْ نجومُها، فنبدأُ مسيرةً أخرى، نلملمُ فيها ما تبعثرَ من أكدارنا، وما أكثره، لنمطرَ مجدّدًا حتى في أكثر الأيامِ سخونةً وجفافًا. لا يمكنُ الفرارُ من قبضةِ ما يبثّه صوتُ سيّد والي، لأنَّ سهمَ بوصلتِه يشيرُ دائمًا إلى ما يُخيفنا. صوتُه عامرٌ ثريٌّ، يجيدُ ملءَ الفراغاتِ التي يتركُها العبثُ ونقصُ الحكمةِ. ولكنْ بمَ يملؤها؟ لأنّنا عراقيون نجدُ سهولةً في الإجابةِ على السؤالِ ما دام أجدادُنا روّادًا وأسيادًا في ابتداع أقصر الطرق إلى استرضاء عشتار وهي تنوحُ على ديموزي، ولسنا بِدعًا عنهم، لكنّنا أضفنا لتقاويمِ الحزنِ أيامًا أخرى، كيومِ الفطام مثلًا، ويومَ نطرقُ بابَ أحبّتنا، فتنبئُنا العتباتُ برحيلهم. ون يا سيّد ون.. وتجلّلْ بالمجد، مجدِ محاولتكَ الشرفيَّة لصنعِ سعادةٍ، تعرفُ ونعرفُ، أنّها لن تأتي. ون يا سيّد واكشفْ هشاشتَنا المعاندة، فنحنُ نحلفُ بأغلظِ الأَيمانِ أنّنا "زينين" مع أنّكَ تعرفُ، ونعرفُ، أنَّ ما يختفي خلفَ أقنعةِ الزيفِ والصلابةِ الظاهرةِ كثيرٌ وكبيرٌ. نحنُ "زينين" في اللّغة فقط، فيأتي غناؤكَ ليُفقدنا معنى رباطةِ جأشنا. يعرفُ السيّد والي أنّنا كائناتٌ باكيةٌ في الأصل، وغناؤه توسعةٌ وامتدادٌ لفعلٍ جميلٍ وجليلٍ حين نبيحُ لغنائِه أنْ يضعنا وجهًا لوجه مع المبتورِ فينا وغير المكتمل، فنكتشفُ أنّ ما مرَّ من أعمارنا محضُ آهٍ طويلةٍ ردّدَها سيّد والي بدلًا منّا. ون يا سيّد ون. #الناصرية #البصرة #العشار #اكسبلور #سلمان_كيوش

About