@iconista_: في آخر ظهور للسيدة فيروز خلال عزاء ابنها زياد الرحباني، تعرّضت لكثير من التعليقات القاسية والتنمّر على ملامحها وتقدّمها في السن، متناسين أنها رمز فني وثقافي لا يُقارن، وأن الزمن يمرّ على الجميع. هذا التنمّر لم يكن موجّهًا إلى امرأة مسنّة فقط، بل إلى أيقونة موسيقية حملت في صوتها لبنان كلّه، ورافق صوتها صباحات العرب لأجيال متعاقبة. في شبابها، كانت فيروز تُشعّ رقة وجمالاً، بوجه هادئ وعينين تحملان صفاءً نادراً، وصوتها… ذاك الصوت السماوي الذي لا يشبه أحدًا، كان أشبه بصلاة، قادر على أن يُهدهد الروح ويوقظ الحنين. من الظلم أن يُقابل هذا التاريخ المجيد بالسخرية، فالسيدة التي أنارت العالم بأغانيها، تستحق الاحترام في كل مراحل عمرها، لا الجحود