@user2916887633873: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَلا تَحسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ صدق الله العلي العظيم في الذكرى السنوية لاستشهاد كوكبةٍ من المؤمنين الغيارى في ثورة عاشوراء المباركة في قلب المنطقة الخضراء، نقف اليوم بقلوب دامعة وصدور يملؤها الفخر، نستذكر أرواحًا طاهرة انتفضت نصرةً للدين، ووفاءً لنهج الحسين (عليه السلام)، وتصدّت للباطل بصدور عارية وإيمانٍ لا يلين. ولن ننسى أبدًا رفيق دربنا وأخانا الشهيد البطل (أبو نور الساعدي)، ذلك الرجل الذي حمل في قلبه الحسين، وفي يده راية الوطن، وفي عيونه يقين النصر أو الشهادة. كنا معه في الساحات، نردد الهتاف ذاته، ونحمل الهمّ نفسه، لكنّه سبقنا إلى المجد، وارتقى إلى ربّه شامخًا ثابتًا، كما عرفناه دومًا… صلبًا في الحق، رقيقًا في الإنسانية، لا يهاب الرصاص ولا يلين أمام الظلم. لقد خطّ الشهيد أبو نور، مع بقية الشهداء الأبرار، بدمائهم الزكيّة ملحمةَ عزّ وإباء، وأثبتوا أن عاشوراء ليست ذكرى تمرّ، بل موقف يُجسّد في كل زمان، وثورة مستمرة لا تموت. نعزّي صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)، ومرجعنا ووليّ أمرنا سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزّه الله)، ونعزّي أنفسنا وأهالي الشهداء الكرام، ونعاهد الله أن نبقى أوفياء لدمائهم، لا نحيد عن دربهم، ولا نخون وصاياهم. المجد والخلود لشهداء ثورة عاشوراء والرحمة والرضوان لهم، والعار والخذلان لأعدائهم.