@omulcuparerile: #fotbalromanesc #fotbalromania #superligaromaniei #liga1romania #omulcupareri

Omulcupareri
Omulcupareri
Open In TikTok:
Region: RO
Thursday 31 July 2025 00:46:37 GMT
2603
155
0
8

Music

Download

Comments

There are no more comments for this video.
To see more videos from user @omulcuparerile, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

في أعماق البحر الساكن، حيث لا يسمع صوت الحزن، ولا يُرى أثر الدموع، عاش نجم بحر يُدعى “حلتيته”. سمي بذلك بسبب مقطع كوميدي انتشر عنه وهو يرد على احد الزبائن يريد الحلتيته في مطعم يبيع البرجر فرد فعله مع هذا الزبون وطريقة نطقه للحلتيته جعله مضحكاً وانتشر المقطع كالنار بين الهشيم و لقبوه بحلتيته و نسو اسمه الحقيقي
في أعماق البحر الساكن، حيث لا يسمع صوت الحزن، ولا يُرى أثر الدموع، عاش نجم بحر يُدعى “حلتيته”. سمي بذلك بسبب مقطع كوميدي انتشر عنه وهو يرد على احد الزبائن يريد الحلتيته في مطعم يبيع البرجر فرد فعله مع هذا الزبون وطريقة نطقه للحلتيته جعله مضحكاً وانتشر المقطع كالنار بين الهشيم و لقبوه بحلتيته و نسو اسمه الحقيقي "بسيط" . كان وجهه دائم البشاشة ، وابتسامته لا تغادر محياه، حتى ليخال من يراه أنه لا يعرف للحزن طعمًا، ولا للمواجع مسلكًا. لكنّ حلتيته، على خلاف ظاهره، كان يحمل في داخله قلبًا يئنّ، ووجعًا لا يُحكى. لقد اعتاد أن يُضحك الآخرين، وأن يكون مادة سخريتهم دون أن يشكوا، حتى أصبح “رمز البهجة” في أعينهم، و”ساذج الأعماق” في مجالسهم. لطالما أراد أن يُحَبّ لذاته، لا لصوره المضحكة ولا لحماقاته المتعمّدة. أراد أن يُرى قلبه، لا ابتسامته. لكنه كلما حاول أن يظهر شيئًا من ذاته الحقيقية، قابلوه بالضحك، لا بالفهم. وكلما اقترب، زاد شعوره بالغربة. ذات مساء، جلس وحيدًا عند حافة صخرة مرجانية، يُحدّث البحر بصوت خافت: “يا بحر، أما من أحدٍ يفهم أنني أضحك لأُخفي؟ أما من روحٍ ترى أن النُكتة التي أقولها ما هي إلا قناعٌ لوحشةٍ في صدري؟ كلهم أحبّوا ظلي، لا نوري… ضحكوا منّي، لا معي.” وفي ذلك المساء، مرّت به سمكة صغيرة تبكي في صمت. نظر إليها وسألها بلين: – “ما بالك؟ لمَ الدمع في عينيك؟” قالت، وهي تحاول أن تخفي ضعفها: – “لأنني أُظهر الفرح، ولا يفهم أحد أنني أختنق.” ابتسم حلتيته، ابتسامة خفيفة لم تكن كسابقاتها، وقال: – “أخيرًا… وجدت من يشبهني.” ومنذ ذلك اليوم، لم يعُد حلتيته وحيدًا. لم يكن بحاجة إلى جمهور، ولا إلى ضحكات مصطنعة. وجد من يُصغي، من يفهم، من لا يضحك حين يتألم. علّمته الحياة أن العمق لا يراه من لا يغوص، وأن أجمل العلاقات تبدأ حين يكفّ الناس عن الضحك، ويبدأون في الإصغاء

About