@bishalbel:

Officer Prepare (शाखा अधिकृत )
Officer Prepare (शाखा अधिकृत )
Open In TikTok:
Region: NP
Saturday 06 September 2025 11:47:47 GMT
739
125
4
10

Music

Download

Comments

durgesh.barai.266
Durgesh barai 266 :
wow
2025-09-18 09:24:52
0
gyanbahadurchhetri26
gyanbahadur kshetri :
Very nice
2025-09-20 06:17:30
0
raistar.vai4
thakuri Babu :
🥰🥰🥰
2025-09-29 04:29:27
0
bikrampari
Bikram98 :
🥰🥰🥰
2025-09-07 00:41:52
0
To see more videos from user @bishalbel, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

لم أكن طفلاً… حتى في طفولتي. ولم أعرف يوماً كيف تكون البراءة، ولا ما معنى أن تضحك بلا سبب، أو أن تنام دون خوف. كنتُ أستيقظ على صمتٍ أثقل من عمري، وأحمل في صدري أسئلةً لا تليق بسنٍّ صغيرٍ مثلي. كنتُ أنظر إلى السماء لا لأحصي الغيوم، بل لأتساءل: لماذا أنا؟ ولماذا كلّ هذا الألم المبكر؟ لم أكن أملك لعبةً تشبهني، ولا حضناً أعود إليه حين يثقل العالم. كنتُ أتعلم التحمّل قبل الحروف، وأعرف الخذلان قبل الحكايات. كانوا يقولون “الأطفال لا يفهمون”، لكنّي كنتُ أفهم كلّ شيء… وأتظاهر بأنني لا أفهم. كنتُ أرى الدموع في عيون الكبار، وأخاف أن أسأل، لأنني كنتُ أعرف أن بعض الأسئلة تُوجِع أكثر من الصمت. لم أكن طفلاً، كنتُ مشروع نجاةٍ صغير في عالمٍ لا يرحم. كنتُ أواسي نفسي كما يواسي الكبير طفله، أُمسك بيدي في العتمة كي لا أضيع، وأُخبّئ قلبي من الناس لأنّهم لا يعرفون كيف يلمسون دون أن يؤلموا. كنتُ أكبر رغماً عني، وأتعلّم أن لا أحتاج، أن لا أطلب، أن أبتسم وأنا أختنق، لأنّ الضعف في عالمي كان خطيئة. حين كنتُ أرى الأطفال يركضون بلا خوف، كنتُ أُراقبهم من بعيد وأتساءل: هل يشعرون حقاً بما يسمّى بالأمان؟ كنتُ أغبطهم على جهلهم الجميل بالحياة، على صدق ضحكاتهم، على براءتهم التي لم أعرفها يوماً. كبرتُ، لكن شيئاً فيّ ظلّ عالقاً هناك، في تلك الزاوية البعيدة من الطفولة التي لم أعشها. ما زال في داخلي طفلٌ لم يلعب، ولم يُحتضن، ولم يُصدَّق حين بكى. طفلٌ تعلّم أن يخفي دموعه كي لا يُزعج أحداً، وأن يبتلع حزنه كي لا يُتّهم بالمبالغة. لم أكن طفلاً… كنتُ شتلةً نبتت في أرضٍ قاحلة، لا ظلّ يحميها، ولا يدٌ تسقيها. كبرتُ بلا جذور، بلا دفء، بلا “أمانٍ” يعلّمني كيف أطمئن. ولهذا، حين صرتُ كبيراً، لم أعرف كيف أعيش ببساطة، ولا كيف أفرح دون خوفٍ من أن يُسلب الفرح منّي. لم أكن طفلاً، كنتُ جرحاً صغيراً يتربّى على شكل إنسان. واليوم، كلّما حاولتُ أن أبتسم، أسمع بكاءه في داخلي — ذاك الطفل الذي لم يُسمَع صوته يوماً، وما زال ينتظر أن يحتضنه أحد… حتى أنا لم أستطع
لم أكن طفلاً… حتى في طفولتي. ولم أعرف يوماً كيف تكون البراءة، ولا ما معنى أن تضحك بلا سبب، أو أن تنام دون خوف. كنتُ أستيقظ على صمتٍ أثقل من عمري، وأحمل في صدري أسئلةً لا تليق بسنٍّ صغيرٍ مثلي. كنتُ أنظر إلى السماء لا لأحصي الغيوم، بل لأتساءل: لماذا أنا؟ ولماذا كلّ هذا الألم المبكر؟ لم أكن أملك لعبةً تشبهني، ولا حضناً أعود إليه حين يثقل العالم. كنتُ أتعلم التحمّل قبل الحروف، وأعرف الخذلان قبل الحكايات. كانوا يقولون “الأطفال لا يفهمون”، لكنّي كنتُ أفهم كلّ شيء… وأتظاهر بأنني لا أفهم. كنتُ أرى الدموع في عيون الكبار، وأخاف أن أسأل، لأنني كنتُ أعرف أن بعض الأسئلة تُوجِع أكثر من الصمت. لم أكن طفلاً، كنتُ مشروع نجاةٍ صغير في عالمٍ لا يرحم. كنتُ أواسي نفسي كما يواسي الكبير طفله، أُمسك بيدي في العتمة كي لا أضيع، وأُخبّئ قلبي من الناس لأنّهم لا يعرفون كيف يلمسون دون أن يؤلموا. كنتُ أكبر رغماً عني، وأتعلّم أن لا أحتاج، أن لا أطلب، أن أبتسم وأنا أختنق، لأنّ الضعف في عالمي كان خطيئة. حين كنتُ أرى الأطفال يركضون بلا خوف، كنتُ أُراقبهم من بعيد وأتساءل: هل يشعرون حقاً بما يسمّى بالأمان؟ كنتُ أغبطهم على جهلهم الجميل بالحياة، على صدق ضحكاتهم، على براءتهم التي لم أعرفها يوماً. كبرتُ، لكن شيئاً فيّ ظلّ عالقاً هناك، في تلك الزاوية البعيدة من الطفولة التي لم أعشها. ما زال في داخلي طفلٌ لم يلعب، ولم يُحتضن، ولم يُصدَّق حين بكى. طفلٌ تعلّم أن يخفي دموعه كي لا يُزعج أحداً، وأن يبتلع حزنه كي لا يُتّهم بالمبالغة. لم أكن طفلاً… كنتُ شتلةً نبتت في أرضٍ قاحلة، لا ظلّ يحميها، ولا يدٌ تسقيها. كبرتُ بلا جذور، بلا دفء، بلا “أمانٍ” يعلّمني كيف أطمئن. ولهذا، حين صرتُ كبيراً، لم أعرف كيف أعيش ببساطة، ولا كيف أفرح دون خوفٍ من أن يُسلب الفرح منّي. لم أكن طفلاً، كنتُ جرحاً صغيراً يتربّى على شكل إنسان. واليوم، كلّما حاولتُ أن أبتسم، أسمع بكاءه في داخلي — ذاك الطفل الذي لم يُسمَع صوته يوماً، وما زال ينتظر أن يحتضنه أحد… حتى أنا لم أستطع

About