@x4s.3: الحياةُ ليست طريقًا مفروشًا بالورد. هي محطاتٌ من حبٍّ قد يُزهر، ومن خيانةٍ قد تكسر، ومن غدرٍ يترك في القلب ندوبًا لا تزول بسهولة. هي فقدانُ أحبةٍ كنّا نظن أنّهم معنا إلى الأبد، وسقوطُ أحلامٍ ظنناها يقينًا. لكن وسط هذا الركام، هناك دائمًا شعاع صغير يذكّرنا أن الألم مهما طال… لا يُقيم إلى الأبد. قد تبكي على خيانةٍ أوجعتك، أو على قلبٍ رحل بلا وداع، لكن تذكّر أنّ الله قال: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 216]. وما دام الأمر بيده، فلا ضياع، ولا خسارة حقيقية. المشاكل مهما اشتدت، والخذلان مهما طال، والفقدان مهما عمّق جراحك، فكلها دروسٌ تهيّئ قلبك ليقترب أكثر من خالقه. كل سقوطٍ ليس نهاية، بل بداية جديدة تصنع منك إنسانًا أقوى وأعمق. اقترب من الله في لحظة ضعفك، ستجد أنّ ما كسرك يُعيد بناءك بطريقة لم تتخيلها. اقرأ قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 5-6]. ستدرك أن وراء كل شقاءٍ فرجًا، وأن خلف كل دمعةٍ ابتسامة تنتظر وقتها. الحياة ليست ضدك، بل تسير بك نحو ما قدّره الله لك. وما يقدّره الله دائمًا هو الخير، حتى وإن لم تفهمه الآن. فتمسّك باليقين، وامضِ بخطواتك، وثق أنّ الله لا يترك قلبًا لجأ إليه. لا تُطفئك الخيانة، ولا يكسرك الفقد، ولا تُنهكك الجراح. فكل ما مضى كان ليُريك أن أقرب طريق للراحة… هو طريقك إلى الله. #foryou #fyp #viral #فلسفة #اقتباسات