عامر بن الطفيل الكلابي هو عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب من بني عامر بن صعصعة من قبيلة هوازن. كان فارسًا فتاكًا وشاعرًا جاهليًا مرموقًا، ويعتبر من سادات بني جعفر بن كلاب. وُلد ونشأ في نجد، وأدرك الإسلام شيخًا، وله كنيتان: أبو عقيل في الحرب، وأبو علي في السلم ابرز معارك ابن الطفيل معركة فيف الريح: معركة استمرت لثلاثة أيام ضد قبائل مذحج وبني الحارث بن كعب، حيث خرج منتصرًا بعد قتال شديد، وقد طعن فيها ما بين نحره وسره. معركة الرقْم: من المعارك التي قادها عامر بن الطفيل وحقق فيها النصر. معركة ذو نجب: انتصر فيها على خصومه مما أعزز مكانته كقائد بارع. معارك ضد قبائل الغطفان، حيث أظهر قوة كبيرة وسيطرة على الساحة. معارك في نجد ضد قبائل عدوان والفهم، مع استمرار تحقيق انتصارات لشعبه ابرز ثلاثة أبيات شعر قالها عامر بن الطفيل “وما الأرض إلا قيس عيلان أهلها لهم سـاحتاها سهلها وحزومها وقد نال آفاق السمــاوات مجدنا لنا الصّحو من آفاقها وغيومها” “لقد علمت عليا هوازن أنني أنا الفارس الحامي حقيقة جعفر” “فبئس الفتى إن كنت أعور عاقراً جَباناً فما عذري لدى كل مَحضر” عامر بن مالك الكلابي (ملاعب الاسنه) هو عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، من بني عامر بن صعصعة، وهو عم عامر بن الطفيل، ويعرف بلقب “ملاعب الأسنة” لفتوته وشجاعته في الحروب. كان فارسًا من فرسان قيس عيلان الكلابيين، نشأ في نجد وكان من سادات قومه. (عم ابن الطفيل) ابرز معارك ابن مالك يتشارك مع ابن الطفيل في الكثير و أبرزها معركة فيف الريح و باق المعارك معركة وادي أبيدة: انتصر عامر وأتباعه في مواجهة قبائل أدد، وحقق فيها انتصارات عظيمة معركة الكور بنجران: انتصر على قبيلة بنو الحارث، وقتل زعيمهم الحصين بن يزيد معركة أعوى مع بني الديان: حيث قتل فيها يزيد بن عبدالمدان بن الديان وغنم غنائم كثيرة معركة أقيصر: انتصر على قبائل قضاعة ولخم وجذام وعاملة، وأثبت هيمنة بني عامر. على أن عامر ابن الطفيل وعامر ابن مالك كلاهما من جعفر الكلابي، وكانوا فرساناً نبلاءً من قومهم، لكنهما شهدا اختلافًا كبيرًا في الآراء والمواقف السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الإسلام. فقد كان عامر ابن مالك معروفًا بحسن تعامله مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ رحب بوفد الرسول وبادلهم بالاحترام رغم الاختلاف الديني، مما جعل موقفه أكثر اعتدالًا وإنسانية في ذلك الزمن المضطرب. في المقابل، كان عامر ابن الطفيل يكن كراهية شديدة للنبي عليه الصلاة والسلام والإسلام، وكان ينتظر اللحظة المناسبة ليقتل وفد المسلمين عند قدومهم، مما يعكس موقفًا معاديًا وصلبًا تجاه الدعوة الإسلامية. هذا الانقسام في المواقف بين ابن الطفيل وابن مالك يعكس الطبيعة المركبة للعلاقات الاجتماعية والسياسية في قبائل العرب آنذاك، حيث كان الولاء القبلي يتداخل مع المتغيرات الدينية والسياسية. رغم اختلافهم، ظلت مكانتهم كفرسان ونبلاء تثبت مكانتهم في تاريخ قومهم، ولكن مواقفهم المختلفة ساهمت في تحديد مواقف قبائلهم من الإسلام في بداياته. وقد أدت هذه الاختلافات في المواقف بين عامر ابن الطفيل وعامر ابن مالك إلى تأثيرات كبيرة على مجريات الأحداث السياسية والاجتماعية في تلك المرحلة. فابن مالك من خلال تعامله الإيجابي مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه كان له دور في تخفيف حدة التوتر بين قبيلته وقبائل المسلمين، كما ساهم في فتح بعض الأبواب للحوار والتفاهم. أما عامر ابن الطفيل، فقد كان موقفه العدائي سببًا في تأجيج المواجهات والصراعات بين القبائل، مما خلق حالة من الاستعداء تجاه الإسلام والرسول الكريم. واستمر هذا الخلاف في الموقف حتى نهايات حياتهما، حيث توفي كلاهما قبل أن يشهدا استقرار الإسلام وانتشاره الواسع في الجزيرة العربية. ورغم أن الاثنين توفيا على الكفر من وجهة نظر مؤرخي السيرة الإسلامية، إلا أن السرد التاريخي يُبرز كيف أن شخصية عامر ابن مالك كانت أكثر اعتدالًا وإنسانية مقارنة بشخصية ابن الطفيل، التي اتسمت بالعناد والرفض القاطع. يُظهر هذا الشاهد التاريخي كيف أن التحولات الدينية والسياسية في عهد الرسول لم تكن ثابتة أو موحدة بين جميع الأفراد داخل القبائل، بل كانت قائمة على تباينات واضطرابات يعكسها التفاوت في مواقف القادة والفرسان كعامر ابن مالك وابن الطفيل، مما كان له أثر مباشر على تعامل القبائل مع الدعوة الإسلامية وعلى مسار التاريخ الإسلامي في تلك المرحلة الحرجة. المصادر: تاريخ الطبري، سيرة ابن هشام، معجم القبائل العربية، الدراسات الحديثة في التاريخ الإسلامي . البدايه والنهايه . ديوان عامر ابن الطفيل الهاشتاقات - #السعودية #العرب #كلاب #التاريخ #قحطان - @alburaqy