@gharbiasd: كشف تحقيق خاص نشره موقع "العين الإخبارية" عن شبكة نفوذ واسعة لعائلة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان داخل قطاع الذهب، أحد أهم الموارد الاقتصادية في البلاد، وسط اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ لإدامة السيطرة العسكرية على الحكم. بحسب خبراء اقتصاديين تحدثوا للموقع، منح البرهان صلاحيات غير رسمية لشقيقه حسن البرهان، المحامي، ليتحكم في عمليات التنقيب والبيع، ويحقق أرباحًا ضخمة عبر صفقات مشبوهة وتسهيلات حكومية. التقرير يسلط الضوء على "لوبي" يضم حسن وشقيقه خالد البرهان ومستشارين حكوميين، استفادوا من خصومات سعرية وامتيازات في بيع حصة الدولة من الذهب. التحقيق يشير إلى أن النفوذ العائلي توسع بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث استغلت العائلة حالة الفوضى لتوسيع شبكاتها داخل قطاع التعدين، بالتوازي مع علاقات وثيقة بمنظومة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش، والتي تدير أكثر من 300 شركة في مجالات استراتيجية وتحقق عائدات سنوية تتجاوز ملياري دولار. كما أورد التقرير معلومات عن تدخلات مباشرة من حسن البرهان في سياسات وزارة المعادن، وزيارات مفاجئة لمسؤولين مدنيين، ما أثار مخاوف من تهميش الحكومة المدنية في إدارة الموارد الوطنية. ورغم نفي وزير المعادن لأي علاقة بحسن البرهان، تتداول تقارير أخرى معلومات عن ضبطه بمبلغ 10 ملايين دولار في مطار مصري، وسط تكتم رسمي. التحقيق يربط بين استمرار الحرب وتضخم ثروات عائلة البرهان، حيث يرى ناشطون أن النزاع يخدم مصالحهم المباشرة، ويمنحهم غطاءً لنهب الذهب وتعيين الأقارب في مواقع حساسة. كما يشير إلى أن تعليق نشاط بعض شركات الجيش جاء كخطوة استباقية لتفادي العقوبات الدولية، وليس كإجراء إصلاحي حقيقي. في ظل انهيار الخدمات وتفاقم الأزمات الإنسانية، يثير هذا التقرير تساؤلات خطيرة حول مستقبل السودان، ومدى قدرة الحكومة المدنية على استعادة السيطرة على ثروات البلاد من قبضة شبكات النفوذ العسكري والعائلي. #غربية_للأخبار #السودان