يعد الراحل سامي كمال، أحد نجوم الأغنية العراقية السبعينية، إذ قام بغناء مجموعة من الأغاني المهمة التي لم تزل تتردد ليومنا هذا ومن أبرزها أغنية «صويحب» كلمات الراحل مظفر النواب وألحان كمال السيد، وأغنية «بين جرفين العيون»، وأغنية «راح المطر وأجى المطر وأنا بلا حبيبة»، وأغنية «عينه أشكبرها»، فضلاً عن أغنيته الشهيرة «أحبه وأريده» التي كانت سبباً في شهرة بعض المطربين الشباب الذين برزوا من خلالها بعد عام 2003. في بغداد، التحق سامي كمال بفرقة موسيقى الجيش، فعزف على الكلارنيت، ثم تعلم العزف على العود والسكسفون، وتحولت هوايته للغناء إلى مهنة وحياة. بدأت انطلاقته الفنية من فرقة المنشدين الصباحية في أواخر الستينيات، ومع بداية السبعينيات بدأ يثبت اسمه بين أبرز الأصوات العراقية، حيث لحن وغنّى أعمالاً لا تزال خالدة في الذاكرة، منها "مدللين"، و"رايح يا رايح وين"، و"أحبه وأريده"، و"لا تكول الحب ضاع"، أصالة صوته وروحه العراقية تجلّت في أعماله الكثيرة، مثل "بين جرفين العيون"، "حنينه"، "خذني على إيدك فرح"، "ذمة بركبتك يا قمر"، "جابولي خبر"، "ما ودعونه"، "رحّالة نمشي على النجم"، و"استمد الشجاعة"، وغيرها من أغاني الحب والغربة والنضال. سامي .. ابن قضاء الكحلاء في محافظة ميسان، المولود عام 1940، الذي حمل الوطن في صوته، وسكب الحنين في أوتار ألحانه، ليصبح أحد رموز الأغنية العراقية الم رغم الجلطة الدماغية التي أصابته عام 1994، ظلّ اسمه محفوراً في ذاكرة العراقيين، وصوته يتردّد في وجدان كل من عاش الغربة أو حمل الوطن في القلب. الراحل كان قد برز إلى جانب مجموعة من المطربين أمثال رياض أحمد، قحطان العطار، صباح السهل، صلاح عبد الغفور، كمال محمد وغيرهم، إلا أنه غادر العراق إلى اليمن في عام 1977 مع مجموعة من المطربين والملحنين أمثال الراحلين د. حميد البصري، فؤاد سالم، فلاح صبار وغيرهم، ثم استقر لاحقاً في السويد، إلا أنه لم يقم بتقديم أعمال غنائية جديدة، وزار العراق في عام 2010. - @iraqi_voices