@ahmedadel8902: كثيرًا ما تُشبه الحياة سوقًا كبيرًا، يبيع الناس فيها ما يملكون، ويشترون ما يظنون أنهم يحتاجونه. لكن بين الأيدي التي تتبادل الأشياء، تظل هناك يدٌ واحدة لا تبيع ولا تشتري، يدُ القلب، التي تعرف أن أثمن ما نملك… لا يُلمَس. كان المساء يهبط ببطءٍ على السوق، أصوات المارة تختلط بنداءات الباعة، ورائحة الغروب تحمل معها شيئًا من التعب والحنين. في زاويةٍ من الرصيف جلس رجلٌ بثيابٍ باهتة، عيناه تبتسمان رغم أن وجهه يشبه الغياب. أمامه كوب شايٍ بارد، ويداه ترتجفان على عصا خشبية كأنها تسنده أكثر مما تسنده الأرض. اقترب منه أحد المارة، نظر إليه بازدراءٍ وقال: – أما تشعر بالظلم؟ رفع الرجل رأسه ببطء، وفي عينيه بريقٌ هادئ يشبه السكينة بعد العاصفة، وقال: • “اللصّ لا يأخذ إلا ما وُضع في متناول يده، أما ما في القلب فلا يُسرق، إلا إن تركت الباب مفتوحًا.” ثم تنفّس كمن يخرج من عمق البحر، وهمس لنفسه: • “البلاء ليس فيما يُؤخذ منا، بل فيما ينهار فينا بعد الأخذ.” ساد صمتٌ طويل… حتى الهواء بدا كأنه يستمع، والضوء تسلّل على وجهه كأن الله أرسل إليه شعاعًا من الرحمة. لم يكن الصمت عجزًا، بل كان نورًا… نارًا طهّرت، لا أحرقت. من بعيد، ظنه العابر رجلاً خسر كل شيء، لكن من اقترب أكثر، رأى في عينيه سكينةً تُشبه أول سجدة بعد البكاء. هناك لحظة يصل فيها الإنسان إلى يقينٍ لا يُقال، لحظةٍ يدرك فيها أن ما ظنه انكسارًا كان في الحقيقة انحناءةً لله. وحين تنكسر لأجله، لا تعود تخاف الخسارة، لأن القلب الذي ذاق طعم الفقد… صار يعرف أن الله وحده هو الباقي. ومرّ العابر مبتعدًا، لكن كلماته ظلّت ترنّ في أذنه كصدى بعيدٍ لا يخمد، كأنها خرجت من فم الرجل لتستقر في قلب كل من يسمعها. ومن هنا تبدأ الحكاية التي لا تخصه وحده… بل تخصّنا جميعًا. يا من تقرأ… حين تُؤخذ منك أشياؤك، لا تظن أن الله غائب، فقد يرفعك ليُريك ما كنت لا تراه وأنت مُثقل بما تملك. لا تخف إن شعرت بالفراغ، فالفراغ بابٌ يُفتح للمعنى. ولا تحزن على من ظلمك، فالله لا يترك من صبر بصدقٍ لحظة واحدة. اصبر، حتى وإن تهدّمت جدرانك، فربما أراد الله أن يبنيك من الداخل لا من الطين. واعلم أن أقسى ما يحدث للإنسان ليس أن يُسرق ماله، بل أن يُسرق يقينه. فاحرس يقينك، واحمل قلبك كما يحمل المجاهد سلاحه في المعركة، لا تتركه يسقط، حتى وإن سقط كل شيء. وتذكّر دائمًا… أن الخسارة التي تُبقيك أقرب إلى الله ليست خسارة، وأن الله لا يُؤخَذ منه شيء، بل يُعطيك عبر الأخذ معنى لا يُشترى، ونورًا لا يُسرق. 🌙 ✍️ خـــواطـــــــر: أحــــمــد عـــــادل
دام الادب الراقي المعبر والفكر والواسع..
فعلا، اليقين هو أن تعلم أن الله قادر حتى وإن كانت كل الأسباب حولك تقول لك مستحيل.
فـ شيئان يحددان من أنت:
صبرك عندما لاتملك شيئاً..
وأخلاقك عندما تملك كلّشيء ...
.
لحياتك فـرحه لاتنتهي.🌹
2025-10-13 16:36:28
4
Perla 💎 :
ما اجمل ما خطته يداك أخي الكريم... وبشر الصابرين.. صدق الله العلي العظيم 🌷💞🌷
2025-10-13 15:04:50
1
mamet🌹ahmad🌹 :
عندما تمنح إنسانًا انتباهك الكامل في لحظة ألمه، دون إنكار أو محاولة للهروب، هو أسمى أشكال العطاء.. لأنك بذلك تتجاوز ذاتك إلى تجربته. ودي اسمى انواع المشاعر..لذلك
من صور رحمه الله
"إذا أصبح الانسان وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّما أهمه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته."فدائماً وابدآ
اللهم نسألك في كل الأوقات وكل ما نمر به ان نكون فى كامل صدق التوكل عليك وحسن الاعتماد وقوة اليقين بك وسخر جوارحنا لطاعتك واملأ قلوبنا بحبك واجعلنا ممن ان اقسموا عليك كنتم لهم سميع بصير مجيب.. نسألك يا معين
يا من فتح بابه للطالبين واظهر غناه للراغبين واطلق السنه الصادقين .. الهمنا ما الهمت به عبادك الصالحين .. وايقظنا من رقده الغافلين .. انك اكرم منعم .. وخير معين.امين..
دام حرفك سبب لبهجت ارواح الآخرين ..🌹🌹
2025-10-13 22:03:28
1
B♥Y♥ ♥M♥E :
❤❤داءما أبدأ القراءة بلهفة وأنتهي بابتسامة رضا❤❤ سلمت يا ساحر الانامل🥰🥰🌷🌷
2025-10-13 15:17:58
1
بقايا عمر :
إن حاربوك بالخبث فحاربهم بالنية الطيبة، فعلى نياتكم ترزقون 🖤🥀
2025-10-13 15:49:09
1
Khoshnaw :
🥰🥰🥰🥰🥰
2025-10-13 17:36:11
1
Fehmi :
🥰🥰🥰
2025-10-13 14:55:00
1
🌧٠٠٠غيمة٠٠٠🌧 :
كل شي سيفنى ..
وسيبقى ذلك القلب المرتجف..
عامر بربه ووحدانيته ..
وذلك هو المغزى من كل ارتباكات الخياة..
الذي يريدنا الله أن نصل إليه..
أن نراه من الداخل..
ونراه وحده...
في ذلك الوقت الذي ينام فيه الكون.. ولاينام العقل..
يبدأ رحلته ف استدعاء مرهق..
في دهاليز الأسئلة..كيف..؟ ولما..؟
هنا يدور دورته المؤلمة ليستقر في نقطة الإستسلام لله الذي أراده الله.
ليعلم ان كل وخزة اشارة وكل تسارع نبض تضبط البوصلة لتتجه للأعلى..
شعور يوصل الإنسان ليعرف معنى وجوده..وهو التوحيد الخالص ..🫀🌷
2025-10-13 17:55:28
2
Warda Mokrani :
من ذاق عرف ومن عرف اغترف
ومن اغترف وصل
الى مبتغاه في رحلته
فعندما تعود الى حقيقتك ونفسك
فلاتعود تتمسك بما هو بالي
والذي في ظنك انه هو السبيل للحياة
اكيد العودة فيها الكثير من الصعوبات
لكنك في كل خطوة ترى فيها نورا من قبس
الرحمان
فيأخذك ذالك النور بالاتجاه الصحيح
وهو الاتصال بصاحب هاذه الحياة
وعندها يسدل الستار الوهمي الذي كنت تعيشه
وانك خلقت لتكون انت
وان النور الذي كنت تبحث عنه طوال رحلتك في الإخرين
هو في الاساس انت
تحياتي لك سيدي الفاضل
ولك كل الشكر والتقدير عل كل منشور
يحمل في طياته نور وحكمة
للآخرين
وتحياتي للجميع
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
2025-10-13 16:30:47
1
أمل الحياة أحمد :
نص عميق وملهم يلامس أثمن ما فينا: اليقين الذي لا يسرق! لقد نجحت في تحويل فكرة السوق المادي إلى سوق للقيم والمعاني. الرسالة واضحة وقوية: الخسارة الحقيقية ليست فيما نفقده من الخارج، بل فيما ينهار فينا من الداخل. تذكير نبيل بأن الله لا يرفع شيئا إلا ليعطينا الأهم: نور البصيرة وسكينة القلب.شكرا لك أخي أحمد و دام قلمك مبدعا 🌹🌹🌹
2025-10-13 16:26:11
1
To see more videos from user @ahmedadel8902, please go to the Tikwm
homepage.