عندما جف نبع الفن و نضب تفجرت أصوات من الفنانين كالينابيع و روت أرض اليباب القاحله ,و عادت الساحه الفنيه تنبت و تذهر من جديد. و من هذي الأصوات أنفجر صوت محمود عبدالعزيز من باطن أرض الأبداع , ثم سال فن ذاك الفتى لِيُجسد نهراً من الأغنيات الخالده التي تروي عطاشى و سكالى الدهر, الذين يودون الخروج من صحراء الجحيم إلى خضرة الجنان من عالمنا , في ذات التوقيت حيث لا يزال البدر يجرجر أذياله تبختُراً في حضرةِ الليل المهيب يجلس هؤلا العشاق وحدهم , منهم من يبسط زراعيه بالوصيد, وسط فناء الذات القفِره ,التي هجرها الأحباب و هم يستمعون لصوت محمود لملئ فجوةٍ عاطفية طارئة , أنفلقت داخل قلوبهم الفارقه دون أن يلبس لُبُوسَها.. فوجدو ضالتهم في صوت محمود و شخص محمود و كلٌ على حدٍ سواء, فشرِبو هؤلاءِ العشاق من ذاك النبع ,و لم يرتووا بعد فأصبح لسان الحال ينطق [هسع كيف أنا أنهل منك يا الظمأنه في عمق اليم ]…. و هكذا دواليك. محمود لم يكن بحال معظم الفنانين في الحفنه الحاليه لا يصدر ضجيجاً كي يلفت النظر إليه و لم يكن ك,حنفية المياه التي تصدر نخيراً لا يبدو صادقاً كي يعقبه إندلاق المياه , بل كان ذو حضور مُشع كالبدر الذي يتسيد عرض السماء رافعاً دعم الضُوء عن النجيمات الذابلات, مستأثراً لنفسه بالبهاء و الأُبّهة, تحفّهُ هالة السؤودِ و بحبُوحة الصفاء الباديه في إستدارة وجهه الوضئ, و كُلْفتُه الساحره ذات المقدره الفائقه في الغناء و بأداء التشكيل كحرباء الفن الصوتيه لا الشكليه . لهيب الشوق _محمود عبدالعزيز كلمات_ إبراهيم محمد إبراهيم الملحن_يوسف القديل لهيب الشوق فاض بي لهيب الشوق وما عارف احوالها الحلوه ست الناس يا ريتني في بالها مزروعه في جواي وانا زدت في شوقها محروسه بياسين وقلبي معشوقها ذي نفحت الياسمين سمحه وسمح ذوقها ليها الحنين دفاق وقلوبنا مشتاقه كاتلانا بريدها ونحن عشاقه الروعه ست الناس حارقنا اشواقها نار الغرام في الجوف زادت لهيب الشوق الحلوه ست الناس صاحبة معاني ذوق ذي قمره في دورين ياقمره في دورين اصلو الجميل معشوق - @hamdikuoodi