@reem2001123: **“لم أكتب لك لأعاتبك، ولا لأعيد ما انكسر بيننا، بل لأن الأسئلة ما زالت تسكنني، وتعيدني إليك كلّما حاولتُ الابتعاد. أحيانًا أسأل نفسي: هل كنتُ أحبك حقًا، أم أن الإعجاب وحده كان كافيًا ليبقيك عالقًا في ذاكرتي إلى هذا الحد؟ لعلّي أحببتك بطريقتي الصامتة، بنظراتٍ مرتعشة، وبأحاديثٍ لم أجرؤ يومًا على قولها. أحببت حضورك الذي يشبه الغياب، وغيابك الذي يشبه النهاية التي لم تبدأ. ربما لم يكن حبًا، لأننا لم نعش تفاصيله، ولم نقترب بما يكفي لنقول إن ما بيننا كان حُبًّا، لكنه أيضًا لم يكن عابرًا كما يظنّ البعض. كنتَ فكرةً تشبّث بها قلبي طويلًا، ملامحك، كلماتك، وحتى صمتك، كانت أشياء صغيرة لكنها علِقت بي، صارت جزءًا من ذاكرتي التي ترفض أن تُشفى. أحيانًا ألوم نفسي: لماذا بقيتَ إلى هذا الحدّ؟ لماذا لا يغادرني شعور لم يكتمل أصلًا؟ كأنّي أحببت الاحتمال أكثر منك، أحببت الفكرة التي صنعتها عنك في ذهني، وأحببتني وأنا أراك. لا أعلم إن كان ذلك حُبًا، أم مجرّد إعجابٍ امتدّ أكثر مما يجب. كل ما أعلمه الآن، أن ذكراك لا تزال قريبة، تؤلمني حين أبتسم، وتربكني حين أظن أنني تجاوزتك. ربما لم أكن أحبك… لكنك رغم ذلك، بقيتَ كما لو كنتَ حبّي الوحيد. وأحيانًا أخرى، أتساءل: هل كنتَ أنتَ تحبني أيضًا، لكنك لم تملك الشجاعة لذلك؟ هل كنتَ تخشى أن تقترب، أن تعترف، أن تترك للمشاعر طريقًا قد لا تعرف كيف تُكمله؟ كان فيك ما يوحي بشيءٍ خفي، شيءٍ يشبه الاعتراف لكنه مكسوّ بالصمت. ربما أحببتني بصمتك، وربما لم تحبني أبدًا، لكنّني بقيت أعيش بين الاحتمالين — بين وهمٍ لا أستطيع تصديقه، وحقيقةٍ لا أستطيع قبولها.”* #fyp #هواجيس #foryou #fyppppppppppppppppppppppp #explore