@eangham: في أغنية “بحبك وحشتيني”, تُقدّم أنغام مشاعر امرأة أنهكها الصمت، وتعبت من انتظار الكلمات التي لم تُقال. هي لا تُعاتب حبيبها بصوتٍ غاضب، بل بصوتٍ مليء بالشوق والرغبة في أن يتعلّم كيف يُعبّر، كيف يقول ما في قلبه دون خوف، كيف يُقدّر الحب كما تستحقه هي. حين تقول: “بحبك وحشتيني، أنا آسف على التأخير، مليش بعدك يا نور عيني، حاجات لازم تقولها كتير”, فهي لا تقولها عنه، بل تقولها نيابةً عنه. كأنها تُلقّنه الدرس، تُعلّمه اللغة التي غابت عن لسانه طويلاً — لغة المشاعر. هي لا تطلب الهدايا ولا الوعود، كل ما تريده هو كلمات صادقة تُشعرها بأنها ما زالت تعني له شيئًا. في هذه الأغنية، أنغام تمثل كل امرأة تشعر أن حبيبها يحبها، لكن لا يعرف كيف يقولها، لا يعرف أن الكلمة الصادقة قد تُنقذ علاقة من الانطفاء. هي تقول له من خلال الغناء: “تعال، تعلّم، قلها لي بصوتك، أنا محتاجة أسمعها منك.” فالحب لا يكتمل إلا إذا نُطق، لأن الصمت الطويل يجعل حتى أجمل المشاعر تموت ببطء هي تقول لحبيبها: “قلها… حتى لو تأخرت، قلها، فالكلمة التي تأتي من القلب لا تفقد معناها أبدًا.” كأنها تعلمه كيف يكون حنونًا، وكيف يعترف، وكيف لا يدع الكبرياء يفسد لحظة كان يمكن أن تكون بداية جديدة. الأغنية تلمس قلوبنا لأننا جميعًا مررنا بهذه الحالة — نحب بصدق، لكننا نتمنى لو أن الطرف الآخر قالها بصوتٍ عالٍ، لو عبّر كما نحس نحن. وفي النهاية، تبقى أنغام بصوتها الدافئ تُعلّمنا أن الكلمة الجميلة قادرة على مداواة كل الجراح، وأن الحب الذي يُقال بصدق لا يحتاج إلى موسيقى ليُصبح أجمل لحن في الحياة #أنغام_عشق_لاينتهي #egypt #explore #s#stitch