@kikiiiniii: @Vina

Kikinii
Kikinii
Open In TikTok:
Region: ID
Tuesday 04 November 2025 15:54:25 GMT
9285
596
3
12

Music

Download

Comments

sholihin1320
sholihin :
👍👍👍🥰🔥
2025-11-04 19:49:56
0
To see more videos from user @kikiiiniii, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

في المساءِ الذي لا يجيءُ كاملًا، وقفتُ أمام الستار الأبيض المعلَّق كجسدٍ مُفرغٍ من الذاكرة، ألمسُ حوافه كأنّي أتحسس نبضَ شبحٍ هرب من جلده… ولم يجد طريقًا للغياب، كان الهواءُ حولي ثقيلًا، يشبهُ أنفاس المرضى حين تتشابك مع الخوف، وحين يظنّ الجسد أنّ الليلَ أقربُ إليه من قلبِ إنسانٍ واحد، رفعتُ الغشاءَ الخفيف، فاشتعلتْ في أطرافه حركةٌ غريبة، كأن أحدهم يمسك الطرف الآخر من العالم، وكأنّ الغيمَ نفسه جاء ليخبرني أن الوحدة لا تأتي وحدها… إنها تأتي ومعها ظلٌ آخر لا يكفّ عن المراقبة، اقترب الطيفُ مني لم أره، لكن سمعته، كان صوته مثل ارتعاش حديدٍ بارد، ومثل جرحٍ قديمٍ حاول أن يهمس: لن تنجُ… فالآلامُ التي خبّأتها تحت جلدك جاءت تنام معك الليلة، رقصتُ معه… ليس لأنّي أردت، بل لأن الأرواح المنهكة لا تعرف كيف ترفض، ولا تعرف طريقًا آخر سوى الاستسلام للحركة البطيئة التي تلتهمها من الداخل، كان يتحرك حولي، يلتفّ بي كما يلتفّ الحزن حول قلبٍ صغير، ويشدُّ الغطاء كأنّه يشدُّني من أيامي الماضية، من خوفي الأول، من لحظةٍ بكيتُها ولم يسمعني أحد، كلما دار بي الطيف، سمعتُ أصواتًا: صوت المرض يتنفس في ضلوعي، صوت الشوق يخطّ اسمه على حنجرتي، وصوت الوحدة تمسح البخار عن نافذتي وتقول: أنا هنا… لن أرحل قبل أن تنتهي، لمستُ وجه الطيف فانكمش كزهرةٍ ذاب فيها البرد. لكنّي شعرتُ بشيءٍ يشبه العناق، عناقًا طويلًا… يمتدّ من قلبي إلى الفراغ، يا لفراغٍ يعرف كيف يحتضن أشدّ مما يفعل البشر، قال لي الطيف: لا تخافي… فأنا لستُ عدوّك. أنا الجزءُ منكِ الذي دُفن قبل أن تموتي، وأتيتُ لأرقص معك، كي لا تسقطي وحدك ، أفلتُّ الغطاء، فارتفع وحده في الهواء، كأنّ روحًا انطلقت منه نحو السماء، وبقيتُ واقفة نصفُ ظل، نصفُ إنسانة، أنتظر الطيفَ أن يعود… لأن الوحدة حين تغادر قليلًا تعرفين كم كنتِ تخافين فقدانها يا لهذا الرقص… لا موسيقى فيه إلّا نبضٌ مذعور وقلبٌ يركضُ فوق زجاجٍ مكسور. ومع ذلك… حين مالَ الشبحُ نحوي ووضع رأسَهُ على كتفي كأنّه يعتذر عن كُلِّ ما لم يقلهُ أحد، شعرتُ للحظةٍ واحدة، أنّ الحبَّ قد يأتي أحيانًا، متنكّرًا في هيئةِ خوف، وأنّ بعضَ العتمة، تُشبهُ الحضن إن تألّمنا بما فيه الكفاية. لكنّي أدركتُ حين اختفى أنّ الأشباحَ لا تُعطي… بل تستعيرُ ما تبقّى منك، وتُعيدُهُ رمادًا في نهايةِ الرقصة. #كتاباتي #كتابات #فصحى #اكسبلورexplore #explore
في المساءِ الذي لا يجيءُ كاملًا، وقفتُ أمام الستار الأبيض المعلَّق كجسدٍ مُفرغٍ من الذاكرة، ألمسُ حوافه كأنّي أتحسس نبضَ شبحٍ هرب من جلده… ولم يجد طريقًا للغياب، كان الهواءُ حولي ثقيلًا، يشبهُ أنفاس المرضى حين تتشابك مع الخوف، وحين يظنّ الجسد أنّ الليلَ أقربُ إليه من قلبِ إنسانٍ واحد، رفعتُ الغشاءَ الخفيف، فاشتعلتْ في أطرافه حركةٌ غريبة، كأن أحدهم يمسك الطرف الآخر من العالم، وكأنّ الغيمَ نفسه جاء ليخبرني أن الوحدة لا تأتي وحدها… إنها تأتي ومعها ظلٌ آخر لا يكفّ عن المراقبة، اقترب الطيفُ مني لم أره، لكن سمعته، كان صوته مثل ارتعاش حديدٍ بارد، ومثل جرحٍ قديمٍ حاول أن يهمس: لن تنجُ… فالآلامُ التي خبّأتها تحت جلدك جاءت تنام معك الليلة، رقصتُ معه… ليس لأنّي أردت، بل لأن الأرواح المنهكة لا تعرف كيف ترفض، ولا تعرف طريقًا آخر سوى الاستسلام للحركة البطيئة التي تلتهمها من الداخل، كان يتحرك حولي، يلتفّ بي كما يلتفّ الحزن حول قلبٍ صغير، ويشدُّ الغطاء كأنّه يشدُّني من أيامي الماضية، من خوفي الأول، من لحظةٍ بكيتُها ولم يسمعني أحد، كلما دار بي الطيف، سمعتُ أصواتًا: صوت المرض يتنفس في ضلوعي، صوت الشوق يخطّ اسمه على حنجرتي، وصوت الوحدة تمسح البخار عن نافذتي وتقول: أنا هنا… لن أرحل قبل أن تنتهي، لمستُ وجه الطيف فانكمش كزهرةٍ ذاب فيها البرد. لكنّي شعرتُ بشيءٍ يشبه العناق، عناقًا طويلًا… يمتدّ من قلبي إلى الفراغ، يا لفراغٍ يعرف كيف يحتضن أشدّ مما يفعل البشر، قال لي الطيف: لا تخافي… فأنا لستُ عدوّك. أنا الجزءُ منكِ الذي دُفن قبل أن تموتي، وأتيتُ لأرقص معك، كي لا تسقطي وحدك ، أفلتُّ الغطاء، فارتفع وحده في الهواء، كأنّ روحًا انطلقت منه نحو السماء، وبقيتُ واقفة نصفُ ظل، نصفُ إنسانة، أنتظر الطيفَ أن يعود… لأن الوحدة حين تغادر قليلًا تعرفين كم كنتِ تخافين فقدانها يا لهذا الرقص… لا موسيقى فيه إلّا نبضٌ مذعور وقلبٌ يركضُ فوق زجاجٍ مكسور. ومع ذلك… حين مالَ الشبحُ نحوي ووضع رأسَهُ على كتفي كأنّه يعتذر عن كُلِّ ما لم يقلهُ أحد، شعرتُ للحظةٍ واحدة، أنّ الحبَّ قد يأتي أحيانًا، متنكّرًا في هيئةِ خوف، وأنّ بعضَ العتمة، تُشبهُ الحضن إن تألّمنا بما فيه الكفاية. لكنّي أدركتُ حين اختفى أنّ الأشباحَ لا تُعطي… بل تستعيرُ ما تبقّى منك، وتُعيدُهُ رمادًا في نهايةِ الرقصة. #كتاباتي #كتابات #فصحى #اكسبلورexplore #explore

About