@ali.8879: هل جرّبت يومًا أن تحمل حاجتك التي ملأت قلبك، وتسير بها نحو السيدة فاطمة، لتضعها بين يديها؟ تُغلق كلّ أسباب الأرض، تضيق الطرق، وتبتعد المسافات، فلا تجد مهربًا إلا الله... فتقصد إحدى أعظم أبوابه: باب الزهراء. تأتي إلى عزائها بقلبٍ منكسر، قاصدًا وجهها، وبركة يديها، وشفاعتها. تُحدّثها عن حاجتك التي سكنت صدرك، عن الأمنية التي ملأت قلبك وروحك، تُناجيها كالأمّ الحنون، تضع بين يديها ما لم تقدر أن تضعه أمام أحد. تمرّ الأيام، وربما الشهور، ويبقى قلبك منتظرًا إشارتها... تعود إليها مرارًا، تحدّثها مجددًا عن حاجتك، عن وجعك، عن أملك، تُذكّرها، ظنًّا منك أنك تذكّرها لكن حاشا للزهراء أن تنسى من قصد بابها، ومن أودع بين يديها أمانة قلبه. حتى إن تأخّر القضاء، ابقَ على صلةٍ بها، على حديثٍ دائمٍ معها، اذهب إليها مرة اخرى، واسألها: هل تغيّر شيء؟ هل فُتح باب؟ هل لاح الفرج؟ ثم قُل لها من جديد: يا سيدتي، اشفعي لي عند الله، فإن الأمر عسير، والحاجة مُلحّة، والروح مُنهكة. أخبري الله عني، فمقامك عنده قادرٌ أن يُغيّر الأقدار، إن أنتِ شفعتِ لي. آخر الأمر… ستشفع، ستقضى الحاجة، وسيُجاب الدعاء، لأنها وُضعت بين أيدٍ أمينة، أيدٍ طاهرة لا تُردّ عند الله خائبة. حاجتي بين يديكِ الطاهرتين، وقبل أن أضع حاجتي… وضعتُ قلبي..