@xo.novie:

xo.novie
xo.novie
Open In TikTok:
Region: PH
Wednesday 05 November 2025 07:24:25 GMT
101
8
0
4

Music

Download

Comments

There are no more comments for this video.
To see more videos from user @xo.novie, please go to the Tikwm homepage.

Other Videos

تخيل أن وعيك مجرد سجن، وأن مفتاح حريتك هو أن ترى ما لا يراه الآخرون. ليست قصة إبراهيم مجرد حكاية عن تحطيم الأصنام الحجرية، بل هي خريطة طريق لكسر
تخيل أن وعيك مجرد سجن، وأن مفتاح حريتك هو أن ترى ما لا يراه الآخرون. ليست قصة إبراهيم مجرد حكاية عن تحطيم الأصنام الحجرية، بل هي خريطة طريق لكسر "الأصنام النفسية" التي نصنعها في عقولنا اليوم. هذه الأصنام هي قناعاتنا الموروثة، مخاوفنا المبرمجة، والتعلقات التي تقيد أرواحنا. إبراهيم لم يحطم حجراً، بل حطم الوعي الجمعي الذي صنعه، فهل أنت مستعد لتلك الثورة الداخلية؟ نحن اليوم لا نعبد الحجر، لكننا قد نعبد "أصناماً نفسية". أصنام من الخوف والقلق، أصنام من نظرة الآخرين، أصنام من الوعي الجمعي الذي يُملي علينا كيف نفكر، ونشعر، ونتصرف. هذا "الوعي المبرمج" هو الذي يجعلنا نتمسك بالروابط التي تُؤذينا، ونخاف من الخروج عن المألوف، ونُبرمج أنفسنا على تكرار نفس الأخطاء، وكأننا نعبدها. إنها "أصنام من طاقة سلبية" تُعيق تدفق الحياة فينا. قصة إبراهيم ليست مجرد حكاية، بل هي مفتاح إدراكي يفتح لنا أبواباً على وعينا الداخلي. عندما قال إبراهيم: "لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ" (الأنعام: 76)، لم يكن يرفض كوكباً يغيب، بل كان يرفض التعلق بأي شيء زائل. كم من "آفل" نعبده اليوم؟ كم من علاقة مؤقتة، أو نجاح زائف، أو مادة فانية نتعلق بها فنمنحها طاقتنا ووعينا، ثم نُصاب بالوجع حين تغيب؟ إبراهيم أدرك أن القوة ليست في المظاهر، بل في المصدر. هو لم يتوقف عند الشمس والقمر، بل رفع وعيه إلى خالقهما. ونحن، اليوم، كم من مرة نُعلي من شأن "الأسباب" وننسى "المسبِّب"؟ نؤمن بقدرة المال، وننسى الرزاق. نثق في قوة البشر، وننسى مدبّر الأمر. نغرق في التخطيط وننسى أن "تدبير الأمر" بيد الله وحده، الذي وسع كرسيه السماوات والأرض. جوهر التوحيد الإبراهيمي ليس في القول فقط، بل في حالة الوعي الكاملة. هو إدراك أن كل "نية" وكل "فكرة" في عالمك النفسي هي "ذبذبة طاقية" تُبث في الكون. إذا كانت هذه الذبذبات نابعة من الخوف والتعلق، فإنها تستقطب ما يُشبهها. وإذا كانت نابعة من اليقين المطلق بالله، فإنها تستدعي المعجزات بإذنه. تأملوا كيف أن إبراهيم لم يخف من النار. لقد كان يعلم أن "قانون الإحراق" ليس بيد النار، بل بيد خالق النار. وهذا هو السر: النار لا تملك من أمرها شيئاً. هذا الوعي العميق هو الذي يحررك من الخوف من كل "نار" في حياتك: نار الفشل، نار المرض، نار الفقر. لأنك تدرك أن "أمر الله" فوق كل القوانين المادية التي تُؤمن بها. اليوم، الأصنام التي علينا تحطيمها ليست حجراً، بل هي البرمجات العقلية والذكريات السلبية والروابط الطاقية التي تُقيّدنا. هي فكرة أنك "لا تستحق"، أو أن "التغيير مستحيل"، أو أن "الماضي يحكم المستقبل". تحطيمها يبدأ من "لا" الفطرية التي ترفض هذه الأفكار، ثم "إلا" المطلقة التي تُعيدك إلى فطرتك الأصلية: أنك مخلوق كريم، وأن كل شيء في الكون مسخّر لك. السلوك الإبراهيمي يبدأ من الداخل: من تطهير الوعي. ابدأ بتحطيم أصنامك النفسية التي تُقيّدك. لا تتعلق بالأشياء الزائلة، ولا بالوعي الجمعي الذي يُبعدك عن ذاتك الحقيقية. اجعل نيتك "توحيدية" خالصة لله، وستجد أن كل ذرة في وجودك، وكل طاقة تحيط بك، تتناغم مع هذه النية، وتسعى لتحقيقها بإذن الله، كما قال تعالى: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ" (يس: 71-72)، فالتذليل ليس فقط للأنعام، بل لكل شيء في الكون يسير وفق قوانين إلهية لخدمة الإنسان إذا ما اهتدى إلى أصله الإيماني. التوحيد ليس مجرد عبادة، بل هو وعي كامل. هو إدراك أن كل تذبذب في حياتك، وكل فكرة في عقلك، وكل شعور في قلبك، هو جزء من هذا النسيج الكوني المتكامل الذي لا يخضع إلا لله الواحد الأحد. فعد إلى فطرتك، وحرّر وعيك، لتكون كإبراهيم، لا تخشى شيئًا إلا خالقك، وتتجاوز كل ما يغيب. لو كنت مكان إبراهيم، أي أصنامك ستكسر أولاً؟ وأي فكرة تراها زائفة، لكنك ما زلت تمنحها طاقتك؟ دعنا نكشف معًا كيف يحررنا الوعي من قيودنا اليومية ويقربنا من فطرتنا التوحيدية. #neoawareness #وعي_جديد

About