@k_vyj: يقولُ جَميلُ بنُ مَعمَرٍ الملقَّبُ بـ جَميلِ بُثَيْنَةَ: إنّي لأنظرُ في الوجودِ بأَسرهِ لأرى الوجوهَ، فلا أرى إلاّك قالوا ويخلقُ أربعينَ مُشابها من أربعينِك لا أريدُ سِواك ⸻ الشرح التفصيلي: البيت الأول: إنّي لأنظرُ في الوجودِ بأَسرهِ : أي: إني أنظر إلى الدنيا كلها، وأتأمل وجوه الناس في كل مكان. لأرى الوجوهَ، فلا أرى إلاّك : أي: مهما نظرت إلى وجوه البشر، لا أرى فيهم سوى وجهك، وكأن وجهك وحده هو الذي يملأ الكون. وهذا تصوير بليغ يدل على شدة التعلق بالمحبوبة، حتى صار لا يرى جمالًا غير جمالها، ولا وجودًا لغيرها في عينه. - البيت الثاني: قالوا ويخلقُ أربعينَ مُشابها : أي: قال الناس إن الله قد يخلق أربعين شخصًا يشبهونك في جمالك وهيئتك. من أربعينِك لا أريدُ سِواك : أي: حتى لو كان هناك أربعون نسخة منك، فلن أختار إلا أنتِ، لأن جمالك ليس في الشكل فقط، بل في روحك وكل ما أنتِ عليه. وهذا البيت يبرز الإخلاص في الحب، وأن جمال المعشوق عند الشاعر يتجاوز الصورة إلى الجوهر والمشاعر. - خلاصة الأبيات: يعبّر جميل بثينة عن حبٍّ عظيمٍ لا يرى فيه للعالم وجهًا غير وجه محبوبته، فهي في نظره الجمال كله والكون كله. ولو خلق الله عشرات النسخ منها، لبقي قلبه مخلصًا لها وحدها، فحبه ليس تقليدًا ولا شهوة شكل، بل هو حبٌّ صادق عميق نابع من القلب والروح. #شعر #قصيده #حب #fyp #explore