الأسرة المباركة: قصة البداية والختام
تبدأ الملحمة بـ يوسف، الذي هو عمران، الجد الأكبر الذي ترك بذرة القانون في أرض مصر. من صلبه، وُلد زكريا، الحارس الروحي للعهد (40 عاماً)، والزوج لمريم (ابنة عمران) (35 عاماً)، التي كانت الأم المباركة لهذه السلسلة كلها. لقد كانت هذه العائلة هي الوعاء الذي سيحمل أسرار السماء إلى الأرض.
العهد الأول: ولادة تحت سيف الفرعون (العام 0 - العام 50)
في العام \mathbf{0}، شعّالنور بميلاد موسى. كانت مريم (الأم) قد أنجبت قبله هارون (3 سنوات) و مريم (البنت/الأخت) (10 سنوات). هذه البنت، التي نذرتها أمها للرب، حملت منذ طفولتها عبء القدر. في تلك اللحظات العصيبة، كانت عيناها الصغيرتان هما من قصّتا أثر صندوق موسى، لتنقذ المشرّع من هلاكه.
نشأ موسى في كنف قصر الفرعون، تحت حماية نيت اقريت، التي كانت ملكة وحارسة، لكنها أيضاً زوجة أخيها، رمزاً لاكتمال قانون الانغلاق المادي الذي لا بد أن ينهار.
عندما بلغ موسى 40 عاماً، هرب. مرّت 8 سنوات ثقيلة على الأبوين العتيقين؛ لقد بلغا من العمر 75 و 80 عاماً، وقلبهما معلق بابنهما الهارب. عندما عاد موسى وبدأ دعوته، كانت سنتان فقط هما الفاصل بين العودة والتحرير.
في العام \mathbf{50}، اهتزت الأرض وغرق الفرعون. وفي عملٍ موازٍ ومحكم، قامت نيت اقريت بانتقامها، فأغرقت أتباع زوجها، لتتمّبذلك وظيفة التطهير الكوني. لقد أغلقت هي بيدها فصل القانون المادي، لتؤكد أن عصرها ارتبط حتماً بانتهاء فترة الخروج الكبرى.
العهد الثاني: موت المشرّع والعرش الزائل (العام 50 - العام 170)
بعد النجاة، سقط القوم في تيه الأربعين عاماً. ووسط الصحراء، في العام \mathbf{90}، أغمض موسى عينيه مودعاً الحياة، وقد أتمّ90 عاماً من التشرّع. كانت هذه اللحظة إعلاناً بانتهاء مرحلة القانون، تاركاً إرثه لأخيه هارون ثم للجيل التالي. كانت أخته مريم (البنت) قد بلغت 100 عاماً، عينيها هي ذاكرة الأجيال.
تتابعت بعدها عظمة زائفة؛ 80 عاماً من حكم الملوك (داود وسليمان)، لتبني مجداً مادياً كان لا بد له أن ينهار، وهو ما حدث في العام \mathbf{170}. بعد ذلك، ساد صمت روحي ثقيل استمر \mathbf{40} عاماً، وهو انتظار العهد الأخير.
العهد الثالث: الأبوة الخالدة والكمال (العام 210)
في نهاية الصمت، كان الأبوان العتيقان، زكريا ومريم (ابنة عمران)، قد بلغا من العمر عتيّة، يقتربان من ربع ألفية من الحياة الروحية (250 و 245 عاماً). في تلك الشيخوخة العميقة، دعا زكريا ربه أن لا يتركه فرداً، وأن يُكمل القانون.
تحققت المعجزة: مريم (ابنة عمران)، وهي نفس الأم الت
2025-11-20 05:18:54
1
tourgoutealb16767 :
سبحان الله ماعبدناه حق عبادته
2025-11-20 01:35:44
1
To see more videos from user @al.mohda, please go to the Tikwm
homepage.