ويحدث أننا نتأرجح بين قوتين متناقضتين فمرة نقف كجبل صلد في وجه الريح لا يلوّحه العصف ومرة ننكسر كغصن هش تهزه نسمة خفيفة ثم ننتهي في زاوية صامتة داخلنا حيث تتوارى كل المشاعر خلف ستار غامض ويصير الإحساس معلقاً في مكان لا اسم له ولا ملامح سوى أنه المساحة التي نلجأ إليها حين يرهقنا العالم وتضيع منا القدرة على فهم ما نشعر به أو كيف ننهض من جديد